فى تحريض سافر قالت مؤسسة «راند» البحثية الأمريكية، إن الأقباط لديهم «فرصة تاريخية للتحضير لإعلان« دولتهم، فى ظل الأحداث الحالية التى تشهدها مصر، رابطة ذلك بحالة الغضب التى يموج بها الشارع المصرى تجاه المجلس العسكرى، بالتوازى مع صعود الإسلاميين بشكل مطرد، ما يجعل الأقباط بين مطرقة الجيش وسندان الإسلاميين. وأضافت المؤسسة فى تقرير نشرته على موقها الالكترونى: إن حالة الارتباك التى تعيشها مصر حاليا فرصة جيدة للتحضير السريع لإعلان الدولة القبطية، وأن الجيش الذى يقتل المتظاهرين فى ميدان التحرير هو نفسه من قتل الأقباط فى ماسبيرو، وأن نفس الشعارات التى رفعت فى الميدان هى نفسها التى رفعت فى ماسبيرو من قبل، لذا فإن على الأقباط ألا يتنازلوا عن مطالبهم، وأقلها هو المطالبة بالدولة المسيحية، بحسب قولها. وذكرت «راند» التى عادة ما ترفع تقاريرها وتوصياتها إلى صانعى القرار فى الولاياتالمتحدة أن هناك ارهاصات تفيد بأن الجيش منشق على نفسه، وأن الشارع المصرى أصبح كذلك، وأن الاختلاف بين القوى السياسية أصبح هو السمة بينها، لذا فإن المناخ الحالى إن لم تستغله القيادات المسيحية فى التوحد والعمل على إنشاء الدولة القبطية فإن هذه اللحظات لن تتكرر مرة ثانية، حيث من الممكن أن تعود الدولة إلى سابق عهدها. ونصحت الأقباط بالعمل على زيادة واستمرار الاحتقان القائم بين الجيش والشعب عبر تصوير أن الجيش هو امتداد لنظام حسنى مبارك وأن الشعب المصرى لم يحدث ثورة ولم يستفد منها إلى الآن.