توفى الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج ايل عن عمر يناهز ال69 عاما إثر إصابته بأزمة قلبية نتجت عن إجهاد ذهنى وبدنى خلال رحلة ميدانية بالقطار، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية. وتجرى مراسم تشييع ايل يوم 28 بالشهر الجارى فى العاصمة بيونج يانج، كما أعلنت أيضا عن فترة حداد حتى 29 من نفس الشهر. وذكرت وكالة الأنباء أن النجل الثالث للرئيس الراحل كيم جونج-اون 28 عاماً يعد خلفا للسلالة الشيوعية الحاكمة، ودعت وسائل الإعلام المواطنين لمبايعة زعيمهم الجديد، وحماية وتعزيز الجبهة الموحدة للحزب والجيش والشعب. وكانت تقارير عسكرية قد أفادت بتردى وضع ايل الصحى بعد إصابته بجلطة فى المخ عام 2008، وانتشرت تكهنات حول من سيتولى المسئولية بعده، وأنهى كيم هذه التكهنات عندما عين كيم جونج أون بمناصب عليا فى اجتماع الحزب فى سبتمبر 2010، فى خطوة تشبه الخطوة التى اتخذها والده لصالحه عام 1994. ويعد ايل الملقب بالزعيم الكبير الذى حكم بلاده بقبضة من حديد منذ 1994، السبب الرئيسى وصول بلاده لحافة الانهيار الاقتصادى وجعلها تعتمد على المساعدات الخارجية بينما كان يقود أحد أكبر الجيوش فى العالم، وأثار مخاوف دولية إزاء برنامجه النووي. وأعلنت حكومة كوريا الجنوبية حالة طوارئ اثر إعلان وفاته إذ أن البلدين لا يزالان فى حالة نزاع مسلح منذ الهدنة الموقعة عقب انتهاء حرب الكوريتين (1950-1953). والغى الرئيس الكورى الجنوبى لى ميونج-باك كل التزاماته ومواعيده ودعا لاجتماع مجلس الأمن الوطنى بالقصر الرئاسي«البيت الازرق« فى سيول. وفى طوكيو الغى رئيس الوزراء اليابانى يوشيهيكو نودا خطابا كان من المقرر أن يلقيه أمس فى طوكيو وسارع إلى الاجتماع مع وزرائه بمكتبه الخاص. ودعا كيفين رود رئيس وزراء استراليا لالتزام بأقصى درجات الهدوء وضبط النفس. بينما قال تشاو شيوى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: شعرنا بالأسى لوفاة الزعيم ايل ونقدم تعازينا للشعب الكورى الشمالى.