كتب محمد فرج وهند نجيب ومحمد هاشم وأميرة حسن والشيماء طلعت تسلمت قوات الأمن المركزى أمس مهمة تأمين ميدان التحرير وشارع قصر العينى وتقاطعه مع الشيخ ريحان بدلا من قوات الجيش والتى تراجعت لتصبح فى الخطوط الخلفية كخط دفاع ثان. فيما تزايدت أعداد المتظاهرين بشارع قصر العينى وقامت قوات الأمن بوضع أسلاك شائكة لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مقر وزارة الداخلية. وأسفرت الأحداث عن إصابة 24 مجندا من قوات الأمن المركزى وتم نقلهم إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لتلقى العلاج. فيما صرح محمد إبراهيم وزير الداخلية بأنه أعطى تعليمات إلى قيادات الداخلية على رأسهم مدير الإدارة العامة لقوات الأمن المركزى ومدير أمن القاهرة المتواجدان فى موقع الأحداث باستعمال أقصى درجات ضبط النفس وعدم التعامل مع المتظاهرين بأى مظهر من مظاهر استخدام القوة. كانت الاشتباكات قد تجددت صباح أمس بميدان التحرير وأسفرت عن إصابة 6 أشخاص إثر تبادل القذف بالحجارة، واستمرت المواجهات فى بداية شارع الشيخ ريحان المجاور لهيئة الطرق والكبارى والمجمع العلمى، وذلك أثناء استكمال رجال الدفاع المدنى إطفاء النيران بهما التى التهمت عشرات الكتب وأهمها كتاب «وصف مصر» وبعض أمهات الكتب النفيسة والنادرة التى تحمل تاريخ مصر. من جانب آخر حمل بعض المواطنين عددا من الكتب التى نجت من النيران ومن بينها بقايا كتاب يروى تفاصيل استهداف طابا والحدود الجغرافية لمصر وأخذوا يهتفون «تراث مصر انحرق». وألقى المتظاهرون فى الميدان القبض على طفل عمره 13 عامًا من أهالى السيدة زينب أثناء رشقه للمعتصمين بالحجارة. كما ألقى المتظاهرون القبض على خمسة بلطجية يحملون زجاجات المولوتوف الحارقة أمام محلات عمر أفندى وقاموا بتسليمهم لشرطة النجدة ومباحث قصر النيل حيث عثر بحوزتهم على سلاح أبيض، وأقراص مخدرة. فى سياق متصل ألقت قوات الشرطة العسكرية القبض على 164 متهما بإثارة الشغب وإشعال النيران فى المنشآت الحكومية وبينهم 9 فتيات.فيما توجه د.عمرو حمزاوى وعدد من أعضاء مجلس الشعب إلى الميدان فى محاولة لتهدئة المعتصمين وهتفوا «الشعب يريد حقن الدماء» إلا أن المتظاهرين قابلوا دعوتهم بالرفض. وشهد الميدان عصر أمس تبادلا للقذف بالحجارة بين المعتصمين وقوات الأمن المركزى.