علي رجلي دم .. نظرت له ما احتملت علي إيدي دم.. سألت ليه ؟ لم وصلت علي كتفي دم.. و حتي علي رأسي دم أنا كلي دم .. قتلت ؟ ..... والا اتقتلت عجبي !! أنا كل يوم أسمع ........ فلان عذبوه أسرح في بغداد والجزاير واتوه ما أعجبش م اللي يطيق بجسمه العذاب وأعجب من اللي يطيق يعذب أخوه عجبي!!! هذه هي الكلمات التي نطق بها لسان الشاعر العبقري صلاح جاهين منذ سنوات طويلة والتي تعتبر خير ما يعبر عن الغاز الخانق المعروف ب"المسيل للدموع" الذي كاد أن يختنق به الآلاف ممن تواجدوا في ميدان التحرير وبالأخص شارع محمد محمود والمناطق المحيطة به، ولكن ما هو هذا الغاز الغريب وما هو سره هذا هو ما نحاول الكشف عنه.