كثفت الكتلة المصرية المشكلة من أحزاب المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي والتجمع من تحركاتها لتوسيع التحالف الانتخابي الذي شكلته ليضم جميع الأحزاب المدنية في مواجهة تقدم التيار الديني في المرحلة الأولي من المعركة البرلمانية والذي يمثله حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين والنور السلفي. وفي سياق متصل أعلنت أحزاب عن تغيير خريطة تحالفاتها الانتخابية فيما أصرت أخري علي وضعها في المرحلة الأولي. وانتابت حزب الوفد حالة من الغليان بعد نتائج المرحلة الأولي وسط اتهامات لقيادات الحزب بالوقوف وراء تراجعه تارة بالتنسيق مع جماعة الإخوان وتارة بالاختيار السييء للمرشحين في الانتخابات البرلمانية حيث احتشدت القواعد بمقر الحزب ووجهت لوما عنيفا لقيادات الهيئة العليا محملة إياها المسئولية كاملة. ومن جانبها قالت مارجريت عازر السكرتير المساعد للحزب الأقباط تفهموا تحالف الوفد والإخوان بشكل خاطئ حيث كان يستهدف لم الشمل السياسي للقوي السياسية بدلاً من تقسيمها إلي كفرة ومؤمنين. وأضافت في تصريحات صحفية كنت أتمني أن يتفهم أقباط مصر ذلك وأكدت عازر أن الوفد لن يدخل في تحالف أو تكتل في المرحلة الثانية والثالثة وأنه حصل حتي الآن علي 9 مقاعد. وقال هاني سري الدين عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار إنهم تلقوا شكاوي من المصريين بكندا واستراليا تفيد عدم قدرتهم علي التصويت وفي المقابل كانت عملية التصويت في السعودية ودول الخليج تسير علي قدم وساق وأكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الكتلة المصرية أمس للتعليق علي تجاوزات المرحلة الأولي من الانتخابات أنه في حالة عدم تدخل اللجنة العليا للانتخابات لوقف تجاوزات الحرية والعدالة والنور السلفي سيتقدمون بطعون في الدوائر التي ثبت فيها تلاعب وتزوير يطالبون فيها بإلغاء النتائج وإعادة الانتخابات. فيما رفض د.إيهاب الخراط عضو المكتب التنفيذي للحزب المصري الديمقراطي أحد الأحزاب المشاركة في الكتلة المصرية الاتهامات التي أطلقها الإسلاميون ضد مرشحي الكتلة بأن الكنيسة تساندها وتدعمها وتحشد لها متسائلاً هل كان يتوقع الإسلاميون أن يحصلوا علي أصوات من المسيحيين والشريحة العليا من المجتمع المصري ولذلك أطلقوا الشائعات والاتهامات. وأضاف الخراط أن النتائج الأولية للانتخابات أثبتت حصول الكتلة المصرية علي 25% من الأصوات وهذا يعد إنجازاً حيث ننافس تياراً سياسياً موجوداً علي الساحة منذ 82 عاما ونحن لم نتجاوز 8 أشهر فضلاً عن كامل سعادتنا بعدم سقوط قتلي في الانتخابات كما كان يحدث في الدورات السابقة وذلك إنما يدل علي تقدم ورقي الشعب المصري. وأضاف الخراط أن الكتلة رفضت مخالفة القانون والقيام بحملات توعية للناخبين علي الرغم من أن القانون يكفل لنا التوعية علي بعد 50 متراً علي الأقل من اللجنة الانتخابية وحذر أنه في حالة عدم توقف الآخرين في إشارة إلي الإخوان المسلمين عن الدعاية الانتخابية أمام اللجان وداخلها في المرحلتين القادمتين فستقوم الكتلة بممارسة ما يفعله الحرية والعدالة والآخرون بمثل هذه الحملات أمام اللجان أيضا ولكن في حالة ما إذا توقفا عن ذلك سنلتزم الصمت. وقال المهندس نبيل عتريس عضو المكتب التنفيذي لحزب التجمع إنه لمن الجيد أن الانتخابات هذه المرة قامت علي أساس متابعة برامج الأحزاب والمرشحين ولم تكن علي أساس الاسم أو شهرة المرشحين والدليل علي ذلك هو عدم التصويت لفلول الحزب الوطني وذلك بعد عزل شعبي لافتا إلي أن التخبط والأداء السياسي السيئ الذي قام به الحزب الوفد أضاع علي قياداته فرص قوية لدخول البرلمان. ومن نجانبه انتقد سامح أنطون المرشح علي قوائم حزب الإصلاح والتنمية حزبه في عدم التحالف مع الكتلة المصرية بسبب الاسم وإصرار حزبه علي استخدام اسم الإصلاح والتنمية بدلاً من الكتلة وطالب انطون جميع الأحزاب المدنية بالتنسيق المشترك لمواجهة التيار الديني. وأشار عبدالغفار شكر القيادي بحزب التحالف الاشتراكي الإخوان والسلفيين لن يحصلوا علي أكثر من 40% من البرلمان المقبل بسبب مناخ التدين السائد في المجتمع وأرجع عدم فوز الليبراليين بمقاعد كثيرة يرجع لفقدان الوفد المصداقية في الشارع بعد تحالفه مع النظام السابق بالإضافة لعدم معرفة الجماهير الجيدة بالأحزاب الليبرالية الجديدة وكذلك اليسارية. وأوضح أن اليسار يواجه أزمة بعد انهيار الاشتراكية في العالم وأننا إزاء تشكيل قوي جديدة وحصولنا علي مقعدين في الإسكندرية وقرب حصولنا علي مقاعد الفيوم وصولنا للمركز الثالث والرابع أمر إيجابي ومبشر وكشف شكر عن أنهم سيبدأون تنسيقاً بينهم وبين الكتلة المصرية في مواجهة الكتلة مضيفاً تراجع الكتلة يرجع للفكر الطائفي السائد في المجتمع. وفي المقابل بدأت أحزاب في الاتصال بجماعة الإخوان المسلمين للتنسيق معها لضمان حصد أكبر عدد من المقاعد وكان في مقدمتها حزب الثورة المصرية وقال مصطفي النجمي القيادي بحزب الثورة المصرية سننسق في المرحلة الثالثة والرابعة مع جماعة الإخوان المسلمين لأنهم الأكثر شعبية هم والسلفيون وهناك تنسيق فردي مع بعض عناصر الكتلة المصرية. وفي المقابل أشار محمود عامر النائب الإخواني السابق والقيادي بحزب الحرية والعدالة نتوقع الحصول علي الأغلبية وسيكون في مقدمة أجندتنا إجراء حوار شامل حول الدستور الجديد للبلاد بخلاف أجندة تشريعية تستهدف الارتقاء بالوضع الاقتصادي والاجتماعي مضيفا البلاغات المقدمة ضد الحرية والعدالة سيحسمها القانون. وفي سياق متصل كشف عماد عبدالغفور رئيس حزب النور السلفي عن أن جماعة الإخوان المسلمين رفضت مبادرة التنسيق معهم في المرحلة الثانية والثالثة رغم تنازل الحزب لأكرم الشاعر عن مقعد بورسعيد وأضاف في تصريحات خاصة قمنا بالمبادرة لكنهم لم يستجيبوا لها وكان تجاوبهم ضعيفاً إلي حد كبير. أما حزب الوسط فأعلن أنه لن يتحالف مع أحد في المرحلة الثانية والثالثة وأكد طارق الملط القيادي بالحزب أن حزبه لن يدخل في تحالفات جديدة بعيداً عن النهضة والريادة لافتا إلي حصول الحزب علي مقعدين في دمياط وآخر في مصر الجديدة وفقا للإحصائيات الأولية.