ودع عشاق الساحرة المستديرة الأسبوع الماضى دالما سلفادورو الشهيرة ب«دونا توتا» والدة الأسطورة الأرجنتينى دييجو مارادونا التى بدأت حياتها «الفقيرة» قبل 81 عامًا دون إدراكها بأن اسمها سيدخل كتب التاريخ عام 1960 موعد إنجابها أفضل لاعب مارس كرة القدم فى التاريخ. ولولا إنجاب توتا المعجزة مارادونا لبقى الأسطورة البرازيلى بيليه يروى للعالم حكايات عن أمجاده وتاريخه الغابر دون وجود أى منافس له. وقبل موتها تركت توتا جينات وراثية كروية امتدت عروقها إلى حفيد مارادونا وهو بنيامين ابن نجم مانشستر سيتى الإنجليزى سيرجيو أجويرو الذى تتنبأ له الأرجنتين بأن يكون مارادونا الجديد إذ لم يتجاوز العامين ويدحرج الكرة على طريقة جده وتكاد لا تفارقه لكونها أمانة ورثها عن أجداده ينتظر أن يضعها مستقبلاً فى شباك الخصوم. دونا توتا توقعت قبل موتها أن يرث ابن حفيدتها عرش نجلها مارادونا ويكون أبرز لاعبى العالم فى غضون عقدين على الأقل. فالتحكم الجيد فى الكرة وتسديداته القوية بالقدم اليمنى أهم ما يميز بنيامين أجويرو علاوة على أنه يحرص دائمًا على اصطحاب الكرة معه فى أى مكان يذهب إليه. ووضع أجويرو فيديو على موقعه الرسمى يظهر فيه مع نجله وهو يداعب الكرة بقدمه ويسدد تجاه والده.. ويبدو أن أجويرو يجهز بنيامين ليكون لاعب كرة قدم وامتدادا له ولجده الأسطورة مارادونا. ويقول أجويرو عن بنيامين: كرة القدم تجرى فى دمائه.. عندما اصطحبه لشراء لعبة دائمًا ما يختار كرة القدم، كما أنه يمتلك تسديدة قوية رغم صغر سنه. مارادونا نفسه كان يصطحب بنيامين معه لتدريبات منتخب الأرجنتين قبل كأس العالم 2010 عندما كان الأسطورة مديرًا فنيًا للتانجو.. فبنيامين وقتها كان عمره أشهر قليلة ويحمله جده بين ذراعيه طوال الوقت وأحيانًا أخرى يتركه لبعض نجوم التانجو ليداعبوه وخاصة ليونيل ميسى وانخيل دى ماريا وجونزالو هيجواين وماسكيرانو. وبالطبع فإن طفلا ينشأ ويترعرع بين هذه الكوكبة من النجوم فمن المؤكد أنه سيكون مثلهم يوما ما علاوة على الجينات الكروية المميزة التى ورثها من جده وأبيه.