كلف جماعة الإخوان المسلمين وحزب «الحرية والعدالة» الجناح السياسي للجماعة مجموعة من أعضائهم بالمبيت اليوم أمام مقار اللجان الانتخابية لتأمينها، وأوضح قيادي بالحزب أنه تم فجر أمس إبلاغ شباب ورجال الجماعة والحزب بتقسيم أنفسهم علي دفعتين الأولي، وهي الأكثر عددًا وقوة بالتواجد والمبيت منذ السابعة من مساء اليوم وحتي الثامنة من صباح غد أمام اللجان علي أن يتم توزيع التواجد والمبيت حول كل لجنة تحسبًا لإحراقها أو سرقة الصناديق علي حد قول المصدر وأشار القيادي الحزبي إلي أنه طلب من الأعضاء اصطحاب شباب من جيرانهم وأصدقائهم حتي يظهر العدد بكثافة. وقال المصدر: «مد الانتخابات ليوم ثان تطلب تغيير خطة الجماعة لكننا مصرون علي أن نجتازها بنجاح». كما أوضح المصدر أن اللجان التي ستكون في مناطق نائية سيتم نشر أفراد علي مختلف الطرق المؤدية إليها حتي يمكن رصد ومعرفة أي شخص أو جهة تحاول إفشال العملية الانتخابية، وعن الدفعة الثانية قال القيادي الإخواني: «هؤلاء مجموعة عددها أقل ستكلف أيضًا بحماية مقار الفرز من الخارج في حين سيكون هناك مجموعة أخري تقوم بتصوير عملية الفرز داخل اللجان». في سياق متصل وصف د.محمد بديع المرشد العام للجماعة الصورة الآن بأنها شديدة الضبابية، والمفاهيم شديدة الالتباس، وقال واجبنا أن نجلي الصورة، ونوضح الحقائق. وتبرير لعدم مشاركتهم في مظاهرات التحرير الأخيرة والمليونية التي طالبت بتسليم السلطة قال بديع: كنا نعلم أن عدم مشاركتنا في هذه التظاهرات سوف يخصم من شعبيتنا ويدفع البعض إلي سوء الظن بنا، ولكننا آثرنا تقديم صوت العقل ومصلحة الوطن والشعب علي نداء العاطفة والمصالح الخاصة. وكشف المرشد عن دعوات وجهت للجماعة من مسئولين في الحكومة السابقة لنزول الإخوان إلي الميدان، لكنه بتدارس الموقف واستعراض المشهد العام تجلي لنا يقينًا أن هناك رغبة في استدراجنا إلي الشوارع، ثم حدوث صدام ضخم بين قوات الأمن وكتلة الإخوان المسلمين، مما ينتج عنه خسائر ضخمة في الأرواح والممتلكات، ليستغل ذلك في التحلل من الالتزامات الديمقراطية وعدم إجراء الانتخابات البرلمانية، مضيفًا أن هذا الأمر يعرض البلاد والثورة والشعب إلي خطر جسيم، ومن ثم اتخذنا قرارنا بعدم المشاركة. ونفي المرشد ما يردده البعض بأن هناك صفقة بين الإخوان والمجلس العسكري، قائلاً: لو كانت هناك صفقة لتجاوزنا له عن هذا المطلب ولوافقنا علي إمرار المادتين (9، 10) من وثيقة السلمي، ولكننا نقدم مصلحة الوطن والشعب وأجياله وحقه في دستور ديمقراطي سليم علي كل المصالح. وتابع: إن الانتخابات ليست أثمن لدينا من الدماء والأرواح كما يزعم الزاعمون ولكننا نري أنها الطريق الوحيد السليم لتكوين المؤسسات الدستورية التي يمكنها تسليم السلطة من المجلس العسكري إلي سلطة مدنية منتخبة في أسرع وقت.