وسط إقبال كثيف من المحامين منذ بدء الاقتراع داخل النقابة العامة التي تواجدت بها العديد من اللجان الانتخابية بالإضافة إلي صناديق محكمة الجلاء التي احترقت في وقت سابق وشهدت العملية الانتخابية أمس هدوءاً واضحاً منذ بدء التصويت مع التأخير في بعض اللجان بسبب تأخر مندوبي المرشحين وعدم وجود مراقبين عند فتح الصناديق وهو الأمر الذي تم التغلب عليه قانوناً بخطاب موجه من المستشار عبد الغفور خليل رئيس اللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات الذي أوضح في خطابه الموجه لأعضاء اللجان من النيابة الإدارية أنه لا يحتاج قانوناً فتح الاقتراع في عدم وجود مراقبين. اللافت أن المرشحين علي مقعد النقيب تواجدوا منذ الصباح الباكر وعلي رأسهم سامح عاشور ومنتصر الزيات ومختار نوح ومجدي راشد بالإضافة إلي المحامي أحمد ناصر، ورفض سامح عاشور الادلاء بأي تصريح صحفي قبل الساعة الخامسة وذلك لاتمام التصويت بشكل إيجابي دون تدخل من أحد. فيما أكد مختار نوح أن النتيجة النهائية لملامح النقيب القادم ستظهر عقب إغلاق باب التصويت الساعة الخامسة مساء بينما قام منتصر الزيات بتعليق دعايته الانتخابية لمدة ساعة حداداً علي طلعت السادات الذي توفي فجر أمس فيما شهدت اللجان عدة ملامح أساسية خلال عملية الاقتراع علي رأسها ظهور العديد من القوائم المفبركة مثل قائمة شباب المحامين التي وضع فيها اسم خالد أبو كريشة عضو مجلس النقابة السابق والذي نفي انضمامه علي ثلث القائمة بالإضافة لانتشار مكبرات الصوت للدعاية للمرشحين علي مقعد النقيب خاصة سامح عاشور ومنتصر الزيات وكان الملمح الأبرز تواجد الإخوان بصورة مكثفة داخل وخارج اللجان وتوزيع قائمة الشريعة الذي أكدها محمد طوسون مقرر اللجنة وأنها تلقي قبولاً بين المحامين. وشهد النقابة دعاية مضادة بين المحامين لمرشحي الحزب الوطني المنحل بين المحامين من خلال مكبرات الصوت وحددت رقم 83 وهو عمر هريدي بعدم انتخابه لأنه من الفلول وظهرت بعض التصرفات الفكاهية من المرشحين حيث جاء إبراهيم الياس عضو مجلس النقابة السابق والمرشح علي المقعد في زفة بالرق والطبلة وشدد محمد الدماطي لروزاليوسف أنه لأول مرة في تاريخ النقابة بعد ثورة يوليو يتم إجراء انتخابات بدون أمن الدولة وتدخله السافر في تعديل القوائم والمرشحين وأن المجلس القادم لن يسمح للنقيب الجديد بأن ينفرد بقرارات المجلس لأن قراراته جماعية بأغلبية الأعضاء. كما شهدت أول انتخابات لنقابة المحامين بعد الثورة إقبالاً شديداً في المحافظات وأظهرت المؤشرات الأولية تقدم سامح عاشور ومختار نوح ومنتصر الزيات ومحمد كامل علي منصب النقيب بينما انحصرت المنافسة علي العضوية بين القائمة القومية التي يقودها سامح عاشور ولجنة الشريعة التي يدعمها الإخوان. في الغربية أظهرت المؤشرات الأولية تقدم 3 مرشحين علي مقعد النقيب هم سامح عاشور ومختار نوح ومنتصر الزيات. فيما بدا واضحاً تصويت محامي الإخوان لصالح المرشح الوفدي والدكتور محمد كامل. وفي أسيوط شهدت انتخابات إقبالاً كبيراً وقال صالح السنوسي النقيب السابق لمحامي أسيوط إنه يتنافس علي المقعد 5 مرشحين هم عبد الرحمن شحات أبو لبدة، أمين عام نقابة أسيوط السابق، ومحمد إبراهيم فزاع، عضو النقابة العامة السابق، ومحمود طه درويش، عضو النقابة السابق، وطلعت أبو قرش، ومحمود بخيت، المحامي الناصري فيما يتنافس كل من محمد سانوسي «إخوان» وأحمد حمودة «قطاع عام» علي منصب العضوية الخاصة بالمستوي العام. وفي قنا كان الإقبال متوسطاً في بداية اليوم وارتفع تدريجياً ليصبح أكثر كثافة في منتصف اليوم وأدلي المحامون بأصواتهم في 6 لجان اثنتان في محكمة نجع حمادي لمراكز الشمال و4 في محكمة قنا لمراكز جنوب المحافظة ويتنافس علي مقعد النقابة العامة عن محافظتي قنا والأقصر كل من عبد المجيد هارون أبو عايد العضو الحالي والأكثر حظاً في فرص الفوز وينافسه خالد كمال وخالد خضري وعلي منصب النقيب العام يحظي سامح عاشور بالنصيب الأكبر من الأصوات يليه محمد كامل ثم منتصر الزيات. كما شهدت انتخابات الفيوم إقبالاً كثيفاً ممن لهم حق التصويت، وترجع المؤشرات الأولية ارتفاع نسبة التصويت لكل من د. محمد كامل الذي يدعمه محامو جماعة الإخوان المسلمين وسامح عاشور نقيب المحامين الأسبق ويأتي منتصر الزيات في المرتبة الثالثة ثم بعد ذلك يأتي مختار نوح. وفي المنوفية شهدت لجان الانتخاب إقبالاً ضعيفاً حيث تم الانتخاب في 18 لجنة عامة وفرعية بمحاكم المحافظة الجزئية التي استعدت لاستقبال ثلاثة آلاف محام للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات تشهدها نقابة المحامين بعد ثورة 25 يناير.