أكد شيخ الأزهر د. أحمد الطيب أن الاستبداد في المنطقة قد أضر بالجميع، ومن طبائع الاستبداد أنه لا يفرق بين مسلم ومسيحي، ولا بين شيعي وسني ودرزي، فالاستبداد لا دين له، وقال خلال لقائه فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان السابق والوفد المرافق له. وقال الطيب إن كل الطوائف في الشرق العربي هي نسيج أساسي لمكونات الوطن، والكل ينبغي أن يتطلع إلي المشاركة لبناء وطن حر وتعددي تتداول فيه السلطة في كل المجالات علي أساس الكفاءة والنزاهة. وشدد علي أن الأمة العربية بحاجة إلي لبنان الذي لجأ إليه الإمام محمد عبده وأبدع فيه رسالة التوحيد والذي تتعاون فيه جهود العقلاء والمخلصين من كل الأديان والطوائف والمذاهب لبناء الدولة الوطنية الحرة الموحدة الراية والهدف. وقد تطرق الحديث عن العلاقات الثنائية بين جمهورية لبنان والأزهر الشريف وأثني فؤاد السنيورة علي دور الأزهر التنويري من خلال مواقف فضيلة شيخ الأزهر الواضحة والصريحة من قضايا الأمة، وكذلك أبدي السنيورة اعجابه وإعجاب المثقفين في لبنان بوثيقة الأزهر الأولي عن مستقبل الأمة وكذلك بيان مساندة الحراك العربي. وجدد الطيب عزم الأزهر الشريف علي استضافة مؤتمر جامع للكنائس العربية في الشرق في الربيع المقبل.