كتبت - هند نجيب وبشير عبدالرءوف وأميرة حسن ودمياط- محيي الهنداوي يواصل المتظاهرون بمدينة دمياط اعتصامهم لليوم الثامن علي التوالي في حين فشل اجتماع التهدئة الذي عقده العميد محمد إسماعيل الحاكم العسكري لدمياط مع المحتجين رغم انتدابه بأكثر من 8 ساعات متصلة وأكد إسماعيل أن هناك مخططًا لإحداث الوقيعة بين الجيش والشعب رغم تشكيل لجنة علمية من قبل مجلس الوزراء لدراسة الأثر البيئي لمصنع «موبكو» وجميع المصانع الموجودة بالميناء وأصدرت اللجنة 13 توصية أقرها المجلس كاملة، مضيفًا أن الأزمة سببها عدم وجود مناخ للثقة بين الأهالي ومسئولي الشركة. من ناحية حذر اللواء إبراهيم فليفل رئيس هيئة ميناء دمياط من حدوث كارثة اقتصادية بعد توقف الحركة وحصار الميناء بالكامل وأوضح أن هناك 27 سفينة داخل «الغاطس» و20 أخري خارج الميناء تنتظر الدخول علاوة علي تحويل بعض السفن وجهتها الموانئ أخر مما يؤثر علي سمعهة الميناء عالميًا. وقال حسني عبدالعزيز وكيل وزارة التموين بدمياط أن المتظاهرين سمحوا بمرور المواد الغذائية إلي رأس البر وتمكنت المديرية من إرسال 1000 «شيكارة» دقيق و400 اسطوانة بوتاجاز علاوة علي بعض المواد الأخري. في سياق متصل نظم العاملون بشركة «موبكو» فرعي دمياط والسويس تظاهرة «حاشدة بشارع قصر العيني اعتراضًا علي قرار غلق المصنع، فيما واصل زملاؤهم المبيت علي رصيف مجلس الوزراء لحين اتخاذ قرار ينهي الأزمة ويمنع تشريد 1200 عامل علي حد وصفهم. ونفي المتظاهرون أن يكون هناك أضرار للمصنع مؤكدين أن إنتاجه لا يزيد علي «اليوريا» التي يستخدمها الفلاح في تسميد الأراضي وأن هناك أصحاب مصالح يتلاعبون بعقول الأهالي ويدفعونهم لتعطيل مصالح البلاد علي حد وصفهم. ردد العمال عدة هتافات من بينها «ولا بيئة ولا مية دي مصالح شخصية.. دي دعاية انتخابية» «عايزين ننتج.. عايزين نشتغل»، «اقفل مصنعنا وشردنا اقفل كل مصانع مصر.. وتعالوا نصلح في الأرض». علي جانب آخر دخل معتصمو مراكز المعلومات في اليوم الثاني لاعتصامهم أمام مجلس الوزراء مطالبين بتثبيتهم والحصول علي الدرجات الوظيفية الخالية بعد عملهم منذ أكثر من 10 سنوات بمراكز المعلومات في جميع المحافظات.