في استمرار لحملة قمع المحتجين السوريين لقي 23 شخصا مصرعهم أمس الأول خلال تفريق الأمن لمظاهرات مناهضة لنظام الأسد في جمعة "الله أكبر" بمختلف المدن السورية حيث تم اقتحام المساجد ومطاردة المصلين الخارجين من صلاة الجمعة. قتلت نيران الدبابات السورية أربعة أشخاص علي الأقل بحمص رغم موافقة الحكومة علي خطة جامعة الدول العربية لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات مع المعارضة. وأشار ناشطون الي أن عمليات القتل والاعتقال لم تتوقف بل إنها زادت خاصة بعد الموافقة علي المبادرة العربية، حيث أكدت مصادر طبية وصول 126 جثة مجهولة الهوية "ثمانية منهم كانت محترقة" خلال ال72 ساعة الماضية للمستشفي الوطني بحمص التي تسيطر عليها قوات بشار. وتحدث سالم قباني عضو "لجان التنسيق المحلية في سوريا" وهي جماعة معارضة تنظم وتوثق الاحتجاجات الشعبية عن قصف مدفعي تتعرض له عدة بلدات بحمص منذ فجر السبت في حين تتعرض المحافظة لحظر تجوال يومي غير مُعلن، يستهل بإطلاق نار كثيف من نقاط تفتيش عسكرية وقناصة منتشرين بقلب المدينة. وفي المقابل نفت وكالة الأنباء الحكومية سقوط قتلي في البلاد وأكد التليفزيون السوري أن السلطات منحت مهلة أسبوعا لمن سمتهم المسلحين لتسليم أسلحتهم مقابل الحصول علي عفو. بينما نصحت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية السوريين بعدم تسليم أنفسهم، وقالت: إن بلادها لا تنصح أي شخص بتسليم أسلحته في الوقت الراهن حيث سيكون هذا العفو هو الرابع الذي تعرضه الحكومة خلال خمسة أشهر. في نفس السياق استبعد قائد "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الأسعد سقوط النظام السوري سلميا وقال: إن من يظن ان النظام السوري سيسقط سلميا فهو واهم، وأكد العقيد المنشق أحقية الشعب الاعزل في الدفاع عن نفسه وجدد رفضه للبقاء علي الثورة السلمية، وأشار إلي أنه سيشكل مجلسًاوطنيا عسكريا في أقرب وقت ممكن له برنامج خاص. من ناحية أخري كشف عصمت يلماظ وزير الدفاع التركي أن بلاده وضعت خطة للتخلص من جميع الألغام المزروعة علي امتداد الحدود الدولية المشتركة مع سوريا البالغ طولها 970 كم خلال خمسة أعوام لاستغلال المنطقة في مشروعات تنموية.