سلوى محمد على نجمة تحمل خصوصية فنية لها منطقتها التى لا ينافسها فيها أحد تنقلت عبر 30 عاما بين دور وآخر ومع مرور الوقت أصبحت من الوجوه الفنية التى اعتادها الجمهور ويحب أن يراها على الشاشة كوجه مصرى آخذ سمرة القمح. حلمها الأول والأخير هو الستر تعتبر نفسها واحدة من صعاليك الفن وتتعامل معه كهاوية فتارة نراها فى مسلسل أو فيلم كنجمة صف ثان لكن مجهودها الأكبر التى بنت اسمها فيه هى الأفلام القصيرة التى تعدى رصيدها فيه 100 فيلم عن تكريمها مؤخرا ومشوارها الفنى وفلسفتها فى الحياة تتحدث سلوى محمد على فى هذا الحوار: ■ كرمك مؤخرا مهرجان الاسكندرية للفيلم القصيرعن مشوارك فى السينما القصيرة.كيف رأيتِ هذا التكريم .وهل جاء متأخرا؟ بالعكس كل شىء بأوان فالتكريم هنا ومن مهرجان الاسكندرية للفيلم القصير بالتحديد يتسم بخصوصية شديدة لأنه عن مشوارى بشكل عام الذى امتد نحو 30 عاما وعلى جانب اخر تكريم عن مشاركتى فى السينما القصيرة الذى قدمت خلالها ما يقرب من 100 فيلم وبالمناسبة عرفت هذه المعلومة من الضرائب لذلك اعتز به كثيرا وسعيدة بهذا المهرجان الذى رغم عمره القصير لكنه حقق نجاحا على ارض الواقع مع الجمهور السكندرى. ■ الفيلم القصير ليس له شعبية فى العالم العربى.. ما السبب؟ هذا الموضوع موجود فى العالم كله لكنه اصبح مؤخرا يكون له مهرجانات متخصصة تكون المنفذ لعرضه وهذا يقربه اكثر من الجمهور فالأفلام القصيرة اعتبرها اصعب فى تقديمها وموضوعها عن الفيلم الطويل لأن الوقت والاختزال فى الاحداث قد يكون سلاحا ذا حدين من ناحية البعد عن المط والتطويل فأتذكر تجربة مهمة كانت من بدايات السينما القصيرة وهو فيلم «البنات والصيف « الذى قدم ثلاث قصص وتعتبر من العلامات فى السينما المصرية أيضا هناك تجربة سيدة الشاشة العربية عندما قدمت فيلم» حكاية وراء كل باب». ■ هناك اتهام لصناع الأفلام القصيرة بأنهم يقدمون افلامهم للمشاركة فى المهرجانات وليس للجمهور .كيف ترين هذا الأمر؟ لست مع هذا الرأى فالمهرجانات ليست المكان الوحيد لعرض الأفلام القصيرة لكن هناك الجامعة الأمريكية وسينما زاوية وساقية الصاوى والعرض على اليوتوب فأنا اعتبر نفسى صعلوكة من صعاليك الفن وأعتز بانتمائى للفنون المستقلة فمثلا انا سبق وعرضت مسرحية فوق سطح بيت وفى جنينة وفى جراج وهناك فنانون كثر مثلى وبالتالى الفيلم القصير المستقل ليس بعيدا عنى. ■ الكثير من صناع السينما المستقلة يعتبرونكِ جوكر الافلام المستقلة .كيف ترين هذا الأمر؟ بالعكس هناك نجوم كثر يقدمون أفلاما قصير ة ويحضرنى تجربة الفنان سيد رجب الذى قدمت معه مؤخرا فيلم «حبيب». ■ ما سبب ابتعادك عن المسرح فى الفترة الأخيرة؟ لأننى تعرضت لموقف جعلنى لا أجمع بين المسرح وأى عمل آخر حيث تأخرت فى يوم ووصلت على موعد رفع الستارة بسبب تصويرى لعمل آخر فى مكان بعيد ومن وقتها قررت إذا قدمت مسرحا اتفرغ له بجانب أن حاجتى للفلوس جعلتنى اهتم بالدراما أكثر خاصة أن لدى التزامات مادية. ■ شاركتِ كممثلة ومدربة تمثيل مؤخرا فى الفيلم السودانى «ستموت فى العشرين « الذى شارك فى مهرجانات عالمية .حدثينا عن هذه التجربة؟ أمجد أبوالعلاء مخرج الفيلم هو الذى طلبنى حيث ترددت فى البداية لكن وجدت أن هذه تجربة لطيفة أنى اشتغل مع نجوم السودان و مع شعب السودان الذى ظلم فنيا وانا بحب السمر عموما وزوجى المخرج محسن حلمى رحمه الله له أصول نوبية لذلك انا سعيدة وفخورة بها لأنها قربتنى من شعب السودان. ■ قدمتِ عشرات الأدوار عبر مشوارك .ما أكثر الشخصيات التى تعتبرينها قربتك من الجمهور؟ «الخالة خيرية» فى عالم سمسم فهذه الشخصية اتخضيت من تأثيرها على الأطفال حتى اليوم رغم أنها مر عليها سنوات لذلك اعتبرها شخصية استثنائية فى مشوارى أيضا هناك ثنائى ميرفت وعلاء فى فيلم «جاءنا البيان التالى». ■ بعض الفنانين يعتزلون التمثيل عندما تتراجع نجوميتهم ويقل المعروض عليهم .متى تفكر سلوى محمد على فى الاعتزال؟ ليس لدى مقياس لفكرة النجومية فمن الممكن أن أقدم دور بطولة فى فيلم مثل «حبيب « وبعدها أشارك بدور ثان فى عمل آخر أما موضوع الاعتزال لم أفكر فيه. ■ هل ظلمتِ فنيا ولم تحققى النجومية التى تتمنينها؟ بالعكس أنا سعيدة بما وصلت له من مكانة فى الأدوار الثانية ويكفينى أن زملائى فى أدوار الصف الثانى أسماء كبيرة مثل ملك الجمل وشفيق نور الدين وأحمد الجزيرى ووداد حمدى وزينات صدقى وتوفيق الدقن. ■ هل أمنتِ نفسك ماديا من غدر الفن؟ معتمدة على ربنا وهو ساترها معايا بمعنى أننى لم أقدم عملا غير راضية عنه لمجرد حاجتى للفلوس وحلمى الأول والأخير هو الستر.