فيما تواصل آلة القتل السورية حصد مزيد من الشهداء يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم اجتماعاً لبحث المستجدات والتطورات التي تشهدها الساحة السورية خاصة بعد انقضاء مهلة 15 يوما التي أملها الوزراء لسوريا خلال اجتماعهم الذي عقد 16 أكتوبر الماضي. وكشفت مصادر رفيعة المستوي ل«روزاليوسف» أن رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها حمد بن جاسم الرئيس الحالي لمجلس الجامعة رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية سوف يعقد اجتماعاً بمقر اقامته باحد الفنادق الكبري بالقاهرة مع وزراء الخارجية باستثناء رئيس الوفد السوري لاتخاذ قرار بشأن تطورات الاحداث في سوريا ورفض سوريا اجراء حوار وطني مع المعارضة بمقر الجامعة العربية، ونبهت مصادر رفيعة المستوي إلي أن هذا الاجتماع يعد الفرصة الاخيرة للنظام السوري تجنباً لأن يلاقي نفس المصير الذي وصل إليه القذافي أو مبارك. وكشفت مصادر إلي أن هناك عدداً من الدول قدمت مقترحا بأن يتم تجميد عضوية سوريا كدول الخليج وليبيا في حين اعترضت بعض الدول علي هذا المقترح كمصر والمغرب والعراق ولبنان والسودان واليمن والجزائر وأوضحت المصادر أن الهدف هو ابعاد التدخل الدولي عن سوريا خاصة ان هناك مشروع قرار يتم اعداده من جانب الدول الغربية لطرحه علي مجلس الامن لاتخاذ قرار بمعاقبة النظام السوري ومحاصرته. وشدد دباسل الكويفي المعارض السوري علي انه يجب علي الجامعة العربية أن تتخذ اجراء حازما مع نظام الاسد القاتل وأن المعارضة لن ترضي بأقل من تجميد عضوية سوريا في الجامعة بالاضافة الي عدم اعطاء دمشق الفرصة لمزيد من القتل وأن اعضاء الجالية السورية في مصر سيحتشدون اليوم أمام مقر الجامعة لتأكيد هذه المطالب للجنة الوزارية العربية. ميدانياً افادت الهيئة العامة للثورة السورية بسقوط 12 قتيلا بسوريا و10 في حمص برصاص القوات السورية، فضلا عن سقوط قتيل في ريف حماة، وآخر في ريف إدلب. كما أفيد عن تعزيزات عسكرية علاوة علي انشقاقات جديدة في الجيش. في غضون ذلك، أكد ناشطون اعتقال المعارض السوري محمد شاكر في مطار بيروت الدولي لدي توجهه إلي المملكة العربية السعودية. وقال ناشط، فضل عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية: إنه يعتقد أن الموالين لسوريا في لبنان، الذين يسيطرون علي الحكومة حاليا، يساعدون السلطات السورية في تتبع الناشطين الذين يفرون إلي لبنان. وأعلن وزير الاقتصاد السوري محمد نضال الشعار ان الدعم الحكومي للمواد الأساسية لن يدوم "ومن واجب البنك المركزي دعم مشتريات الدولة وليس حاجات المواطن خاصة أن الوضع الاقتصادي للحكومة يمر بحالة طوارئ وسط توزيع غير عادل للثروة الوطنية". فيما ذكرت مصادر سورية معارضة، أن عدد الذين قضوا علي أيدي الجيش السوري وقوات الأمن والشبيحة بلغ نحو 4135 شخصاً حتي 29 أكتوبر الماضي، بينهم نساء وأطفال. وبحسب موقع متخصص بإحصاء الشهداء إن عدد الذكور الذين قُتلوا علي أيدي الجيش والأمن والميليشيات التابعة له، بلغ 3948 مقابل ما يربو علي وفاة 187 امرأة منذ اندلاع الثورة السورية في مارس الماضي. وقُتل ما يزيد علي 1000 شخص خلال الشهرين الأخيرين فقط، حيث وصل عدد القتلي إلي 3105 قتلي حتي 30 أغسطس.وتتصدر محافظة حمص، التي تواجه أعنف الحملات العسكرية، واستعملت فيها السلطات أسلحة ثقيلة لقمع المحتجين؛ قائمة الضحايا ب1369 قتيلاً. وهو ما دعا الناشطين السوريين إلي وصفها ب"عاصمة الثورة السورية". ثم حمص مدينة درعا التي شهدت الشرارة الأولي للاحتجاجات بعدد فاق 747 قتيلاً خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، ثم إدلب شمال البلاد ب747 قتيلاً، فيما عرفت مدينتا السويداء والرقة النسبة الأقل من القتلي بعدد لا يتجاوز الأربعة قتلي في كل مدينة.