تنتظر وزارة الخارجية رد السفارة المصرية في تل أبيب حول إعداد إحصائية محددة عن أعداد المصريين المتبقين في السجون الإسرائيلية بعد الإفراج عن 25 منهم مقابل إتمام صفقة «إيلان جرابيل» الجاسوس الإسرائيلي. يأتي هذا وسط تضارب في الأعداد بين التقارير الصحفية المنسوبة إلي جهات حكومية إسرائيلية وأهالي المصريين المسجونين في إسرائيل في ظل صمت عميق من وزارة الخارجية التي لم تعلن حتي الآن عن رقم معين لأعداد المصريين في السجون الإسرائيلية رغم أن الوزير محمد كامل عمرو كلف جميع السفارات في الخارج بعمل إحصائية عن أعداد المصرين المسجونين في الخارج. وتتضارب الروايات بين تصريحات مسئولين بارزين بوزارة الخارجية وأهالي المسجونين في إسرائيل حول وجود أسري مصريين لدي إسرائيل، حيث تؤكد الوزارة عدم وجود أسري وجميع المسجونين احتجزوا لأسباب قانونية يتعلق معظمها بالتسلل والعمل بدون تصاريح. فيما يؤكد أهالي المسجونين في إسرائيل وجود خمسة أسري منذ حرب أكتوبر 1973 من بينهم اثنان من قبيلة تدعي الصوالحة وهما جديع وأخوه موسي، واثنان من قبيلة العليقات ومن يطلق عليه السيناويون المجاهد الكبير شيخ السواعدة سليمان سعد أبو سالها. ويأتي هذا التضارب بين الحكومة والأهالي في إطار موجهة غضب عارمة يصبها مواطنو سيناء ضد محافظ الشمال بعد تصريحات نسبت إليه، اعتبرها الأهالي استفزازًا لهم حيث نفي مطلقًا وجود أسري لدي إسرائيل ويزيد من حدة هذه الموجة دخول حركات سياسية كحركة 6 إبريل وتنظيمها مسيرات ومظاهرات أمام مقر المحافظة. إلي ذلك قال مصدر دبلوماسي إن مفاوضات تجري بشأن الإفراج عن باقي المصريين المسجونين لدي إسرائيل، نافيًا هو الآخر وجود أسري مصريين لدي إسرائيل، وأكد أنه رغم عدم وصول إحصائية رسمية بأعداد المصريين في السجون الإسرائيلية .. فإنه من المرجح أن يتراوح العدد ما بين 50 إلي 60 مصريًَا. وحول ما يتعلق بشأن الجاسوس عودة ترابين أوضح المصدر أن مصر لن تمانع من الإفراج عنه ولكن وفق شروط أولها الإفراج عن جميع سجنائها لدي إسرائيل إلي جانب تقديم إسرائيل تنازلات أخري رافضًا الإفصاح عنها. ولفت المصدر إلي أن إسرائيل كانت تسعي بشدة إلي ضم ترابين إلي صفقة جرابيل ، إلا أن مصر رفضت أيضًا بشدة.