اجتاحت الجامعات لافتات دينية ولوحات قرآنية من أعضاء أسرة «الفجر الباسم» التابعة للإخوان وأسر السلفيين تمثلها أسرة النور ناهيك عن أسر الأخوات المسلمات وتمثلها «بنات محمد» علي الباب الخلفي لجامعة القاهرة وضعت لافتة كبيرة تهنئ فيها الدعوة السلفية الأساتذة والطلاب بالعام الدراسي الجديد، وما أن تدخل الجامعة حتي تفاجأ بتلاوة القرآن، ولافتات تحمل آيات قرآنية عن صغائر الذنوب والطلاب ذوي اللحي والفتيات مرتديات الإسدال والنقاب وهناك أيضًا المكتب الإسلامية المتنقلة وهي تابعة لإدارة الجامعة! تمثل أسرة «الفجر الباسم» التي انطلقت من كلية دار العلوم البداية والتي سرعان ما انتشرت في معظم كليات الجامعة بمسميات مختلفة بنفس الأفكار والمبادئ والشعارات منها «خدمة طلابية دعوة إسلامية» فأسرة الإخوان بكلية العلوم تحمل اسم أسرة شباب بكرة وحملت اسم النور في كلية الحقوق بينما حملت نفس الاسم في معظم الكليات. في المقابل انتشرت أسرة النور التابعة للسلفيين في كليات التجارة والطب والهندسة بعدما انطلقت من دار العلوم وصولا بالتجارة بينما ظلت كليات الإعلام والسياسة والاقتصاد وكلية التجارة الشعبة الإنجليزية بمنأي عن هذه التيارات ونجحت هذه الأسر في اجتياح الجامعة والفوز بإعجاب وتأييد الطلاب نظرًا للخدمات المقدمة فضلاً عن التفاعل الالكتروني لهذه الأسر علي الموقع الاجتماعي الفيس بوك. يوضح محمد إسماعيل مقرر أسرة الفجر الباسم بكلية دار العلوم أن الأسرة تعمل بشكل رسمي لأول مرة بعيدًا عن سطوة الأجهزة الأمنية المتمثلة في أمن الدولة بمسمع ومرأي إدارة الجامعة وأن نشاط الأسرة ينقسم ما بين تقديم جداول الفرق الدراسية وحفلات لتكريم المتفوقين وكذلك تنظيم رحلات ليوم واحد للفتيات والشباب كلا علي حدة في يوم منفصل وذلك تأكيدًا لمبدأ عدم الاختلاط. أما الشق الدعوي فيهتم بذكر الآيات القرآنية في المحاضرات كذلك اطلاق حملة منع الاختلاط خارج نطاق الكلية، وذلك لحث الفتيات والشباب من كل الكليات علي منع الاختلاط ولقد تم تعليق لوحات «لا للاختلاط» اختاه تحلي بأخلاق أمهات المسلمين»، وتم الاستدلال بالآيات القرآنية «قل للمؤمنين يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن» وهناك لوحات تطالب الشباب بالتحلي بأخلاق الرسول. علي الجانب الآخر علق طلاب الأسرة لافتات «هل ترضاه لاختك» وتتضمن اللوحة صورة توضيحية لفتاة وشاب وهما معا وكتب تحتها «ولامتخذات أخدان». كذلك نجحت الأسرة في إعادة تنظيم دخول المدرجات ما بين باب خصص للفتيات واللائي يبلغن ثلثي الكلية وباب آخر مخصص للشباب. وأضاف أن هدف الأسرة نشر الضوابط الشرعية لكن دون إجبار مؤكدًا أن حملة منع الاختلاط ليست حديثة النشأة ولكنها كانت مطوية ضمن حملات التوعية منذ سنوات بمسمي تحب بجد وترسم قلب وذلك لأن جهاز أمن الدولة كان يحذر من هذه اللافتات ويزيلها فورًا. من جانبها اهتمت أسرة النور السلفية بدمج الدعوة بالشق الخدمي والاجتماعي وذلك بإطلاق حملة طلابية تحت شعار «معاً نبني مصر» وحملات زيارة دور الأيتام وتنظيف الكلية وحملة تبرعات لشراء جهاز طبي لقصر العيني، واهتمت بالجانب الدعوي من خلال ندوة خطورة المواقع الإباحية وأطلقت شعار «اسمع مني ولا تسمع عني» وتقوم الأسرة علي منهج السلفيين وهو الاتباع ، التذكير، التوحيد وعمل مقرأة في المسجد وإعطاء محاضرات سريعة عن الإسلام. جدير بالذكر أن الأسرة واجهت مشكلة في البداية في تعليق لافتات تحمل شعار الدعوة السلفية ولكن سرعان ما استجاب العمداء لرغبة الأسرة. من جانبه رفض د.محمود غزلان المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين أن يعلق علي ذلك قائلاً: لا يستطيع الجزم بأن أسرة الفجر الباسم التابعة للجماعة «مضيفًا حينما أتأكد من أنهم يتبعون الجماعة سأحدد موقفي من ذلك».