فيما ارتفع عدد القتلي أمس الأول إلي 19 في حمص وادلب بنيران الأمن السوري، استمر خروج المظاهرات المسائية في عدة مدن سورية وسط حديث عن مؤتمر وطني بقيادة الرئيس بشار الاسد. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 13 منهم أطفال، سقطوا في حمص التي تتواصل فيها الحملة الامنية التي تشنها قوات الأمن السوري علي نطاق واسع، بينما سقط ستة آخرون في ادلب. كما تحدث ناشطون عن وجود أكثر من 20 جريحا في المستشفي الوطني بالقصير بحمص، وقالوا إن الجيش السوري يطوق المستشفي. وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية ان عشرات الانفجارات سمعت جراء القصف المدفعي في حيدير بعلبة بمدينة حمص، وأشارت الي وقوع عدد من الجرحي واصابة العديد من البيوت والمحال التجارية بالقصف العنيف واطلاق النار بشكل كثيف شبه مستمر منذ الصباح، مع منع سيارات الاسعاف من الدخول الي المنطقة. وأشارت إلي تطويق كامل لحي بابا عمرو وانتشار للجيش علي اطراف بابا عمرو وسط اطلاق نار كثيف بين الفينة والأخري علي أي شيء يتحرك، وفي مدينة حماة فرقت قوات الأمن والشبيحة بالقوة مشيعين أثناء جنازة سيدة، فيما شهد مشروع الصليبة بمدينة اللاذقية الساحلية حملة اعتقالات عشوائية للمارة وفق لجان التنسيق، في حين ذكرت هيئة الثورة ان مظاهرة طلابية حاشدة تنادي باسقاط النظام خرجت في بلدة القورية بمحافظة دير الزور شرقا. فيما انطلقت مظاهرات في مدينة إدلب حيا فيها المتظاهرون ثوار ليبيا، كما طالبوا باسقاط النظام ورحيل الرئيس الاسد. وقد انطلقت مظاهرة في مدينة تدمر بمحافظة حمص وسط سوريا وخرج أهالي حي باب هود بمدينة حمص في مظاهرة مسائية حيث رفع المتظاهرون شعارات تنتقد ما وصفوه بتأخر التدخل العربي في ظل استمرار سقوط الضحايا. كما تظاهر أهالي حي الخالدية بالمدينة أمس الأول تضامنا مع المدن والبلدات السورية المحاصرة ورفعوا لافتات حملت عبارات التعزية للشعب التركي جراء الزلزال الأخير. وفي محاولة من النظام لوضع حد للازمة في البلد نقلت صحيفة الوطن السورية الموالية للسلطة عن مصادر لم تسمها أن المؤتمر الوطني سيعقد خلال شهر برئاسة الرئيس بشار الاسد. وأشارت الصحيفة إلي تصريح صحفي أدلي به وزير الخارجية السوري وليد المعلم كشف فيه أن قرارا جمهوريا سيصدر خلال أيام لتشكيل لجنة تحضيرية تمهد لانعقاد المؤتمر الوطني للحوار خلال شهر بمشاركة جميع مكونات الشعب والمعارضة الوطنية، بالاضافة الي اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالعمل علي إيجاد حل للازمة السورية أمس في الدوحة قبل التوجه اليوم إلي دمشق. فيما دعت قوي سياسية معارضة وناشطون الي اضراب عام في سوريا اليوم الاربعاء تزامنا مع زيارة وفد من الجامعة العربية الي سوريا تمهيدا لاجراء حوار بين السلطة والمعارضة تحت ظل الجامعة العربية. ودعا المجلس الوطني السوري في بيان له أبناء الشعب في المحافظات والمدن والقري السورية الي المشاركة في الاضراب العام اليوم منوها الي أن ذلك هو مقدمة لاضرابات اشمل وأكبر وصولا الي العصيان المدني القادر علي اسقاط النظام بالقوي الذاتية للشعب السوري، حسب البيان الذي نشر في صفحة المجلس الرسمية علي «فيس بوك». كما دعت هيئة التنسيق لقوي التغيير الديمقراطي المعارضة أمس الاول الي تنفيذ الاضراب ليشمل جميع الاراضي السورية، تضامنا مع اضراب درعا وشل حركة النظام. فيما أكد مأمون الحمصي عضو مجلس الشعب السوري السابق ل«روزاليوسف» أن اصلاحات بشار الاسد وهمية ويحاول أن يكسب مزيدا من الوقت في محاولة لاركاع الشعب السوري بارتكاب المزيد من المجازر والقتل للمدنيين علي يد الجيش والشبيحة. مشددا علي أن زيارة وفد الجامعة العربية برئاسة قطر لن يستطيع أن يفعل شيئا لانه مجرد وفد دبلوماسي سبق أن رفض الاسد زيارته بالاضافة الي عدم قدرته علي سحب الجيش والشبيحة من الشوارع والمدن السورية وهو المطلب الاساسي للمعارضة والشعب ولا رجوع عنه لأن الكل يصر عليه. متسائلا عن كيفية منع النظام السوري من القتل من قبل وفد الجامعة وما آليات ذلك، معتبرا أن مشاركة الاسد في اللقاء محاولة مكشوفة لاخفاء حقيقة اصداره الأوامر بالقتل والتعذيب لافراد شعبه. مطالبا مصر والدول العربية بتجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية وانهم سيستمرون في الاعتصام أمامها الي حين تجميد العضوية وإبعاد هذا النظام عن الحكم في سوريا.