علي الرغم من اقتراب عيد الأضحي المبارك إلا أن الحكومة فشلت في توفير كميات إضافية من اللحوم خاصة المستوردة في الأسواق مقارنة بالعام الماضي. ويرجع ذلك في المقام الأول إلي عزوف العديد من المستوردين عن الاستيراد أو تقليل كميات اللحوم خاصة من السودان وإثيوبيا، حيث إن خفض المستوردين الكميات من 50 ألف طن إلي 20 ألف طن خاصة من اللحوم المبردة بعدما طالب الجانب السوداني منذ شهور توفير الأمكان والثلاجات وعامل النقل، إلا أن الحكومة فشلت في توفير هذه العناصر مما أدي إلي تعاقد الحكومة السودانية مع العديد من الشركات الروسية وبأسعار مرتفعة. وفي الوقت ذاته انخفضت كميات اللحوم المستوردة من إثيوبيا الذي انعكس علي مشروع منافذ البيع المنتشرة في ربوع مصر، حيث إن الغالبية منها توقف عن العمل. وفي السياق ذاته قامت الحكومة عن طريق إحدي الشركات الخاصة باستيراد خراف حية من رومانيا قدرت عددها 5000 خروف وتم توزيعها في منافذ البيع إلا أنها لا تكفي لسد عجز في الأسواق والحال نفسه في استيراد اللحوم من السوق الأوروبية خاصة من بولندا وهولندا التي توقفت عن تصدير أي لحوم في الفترة الحالية لمصر نتيجة للظروف التي يمر بها الاتحاد من كساد اقتصادي بجانب عدم توافر عامل النقل الذي يمثل أهمية قصوي في رغبة الدول إلي تصدير اللحوم إلي مصر. وبات واضحاً أن الحرب الشرسة من قبل الإعلام علي اللحوم الهندية أثرت بشكل كبير علي هذه اللحوم، حيث اختفت هذه اللحوم من الأسواق الذي أدي إلي خسائر العديد من المستوردين رغم المزايا التي تسعي الهند لتقديمها إلي الشركات المصرية من تخفيض في الأسعار والاعتماد علي نظام «البونص» وهي اعطاء كميات إضافية مجانية علي الشحنات الكبيرة، وفي الوقت ذاته اتجهت العديد من الشركات إلي الاستيراد من البرازيل التي رفعت أسعارها بحجة الزيادة العالمية في الأسعار من أعلاف ومصل وغيرها الذي انعكس علي ارتفاع هذه الأسعار في السوق المصرية من 25 جنيهاً للكيلو إلي 35 جنيهاً وأن هناك توقعات بارتفاع أسعارها في غضون الأيام المقبلة، نظرا لاتجاه العديد من الدول العربية لاسيتراد كميات إضافية من اللحوم البرازيلية خاصة السعودية.. في الوقت ذاته تعاقدت العديد من الشركات المصرية علي استيراد كميات من اللحوم الحية المستوردة من استراليا خاصة الحية منها، ومن ناحية أخري أكد سمير سويلم رئيس الاتحاد المصري لمستوردي اللحوم والأسماك والدواجن أن الزيادة في أسعار اللحوم راجعا في المقام الأول إلي الزيادة في الأسعار العالمية بسبب زيادة أسعار الطاقة إلي 30% والأعلاف. وأضاف سويلم أن هناك 73 شركة في مصر تعمل في استيراد اللحوم وأن 90% من اللحوم المتداولة في الأسواق يتم استيرادها من الخارج وأن عزوف العديد من الشركات سوف يؤدي إلي عجز في الأسواق وأن هذه الشركات لم تقصد أن تستورد أي لحوم فاسدة إلا أن الذي يحدث هو تغيير في صفات هذه اللحوم بسبب التخزين والجمارك وغيرها.