كشفت مصادر مطلعة ل«روزاليوسف» أن دول مجلس التعاون الخليجي تبحث حاليا كيفية الرد علي سوريا خاصة بعد الخطاب الذي ألقاه مندوب سوريا في الاجتماع الوزاري الأخير والذي اتهم فيه دول الخليج «بالمطية»، وأوضحت المصادر أن دول الخليج تبحث الدعوة لعقد اجتماع لوزراء الخارجية بعد خمسة عشر يوما المهلة التي حددت للنظام السوري للبدء في إجراء حوار مع المعارضة بمقر الجامعة العربية، ونوهت المصادر إلي انه سوف يتم تجميد العضوية لسوريا خاصة مع رفض سوريا لقرار الجامعة العربية الأخير. كما نوهت المصادر إلي أن هناك اتصالات رفيعة المستوي تقوم بها المجموعة الخليجية مع الدول التي اعترضت علي تجميد العضوية كاليمن والسودان والجزائر ومصر ولبنان». في سياق متصل أعلن مصدر دبلوماسي رفيع المستوي أن مجلس الجامعة العربية في حالة انعقاد دائم «تربص» في انتظار الرد السوري الرسمي لبدء الحوار مع المعارضة بكل أطيافها داخل مقر الجامعة في القاهرة. وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه في تصريح ل«روزاليوسف» أنه إلي الآن لم يصل رد من السفير يوسف أحمد ممثل سوريا في الجامعة إلي الأمانة العامة بشأن الموافقة علي إجراء الحوار. وحذر المصدر من أن استمرار الموقف السوري «المعلن» الرافض لاجراء الحوار خارج سوريا من شأنه أن يضيع فرصة الحل العربي واعطاءها للتدخل الأجنبي الذي لن يكون لصالح سوريا. وألمح المصدر العربي إلي أن هناك حالة من الاستياء لدي كثير من الدول العربية لأن الموقف السوري يعني رفض قرار مجلس الجامعة الأخير علي المستوي الوزاري وإصرار النظام علي الحاق الضرر بالسوريين. ميدانياً لقي 36 شخصًا مصرعهم في عدة مدن سورية بعد لجوء المنشقين العسكريين إلي أساليب جديدة في حربهم ضد قوات الأمن الذين يقومون بصد المحتجين علي النظام السوري. وقال رامي عبدالرحمن عضوالمرصد السوري لحقوق الانسان: إن 27 شخصا قتلوا في محافظة حمص، مشيرًا إلي أن العملية العسكرية ضد محافظة حمص لا تزال مستمرة، وتتزايد في حدتها، مضيفًا: إن تسعة من عناصر الجيش قتلوا في أنحاء سوريا في عمليات مختلفة. وذكر عبدالرحمن أن ضابطًا وثلاثة جنود لقوا مصرعهم جراء انفجار قنبلة بالقرب منهم، مضيفًا إن مسلحين يشتبه بأنهم منشقون من الجيش قاموا بتفجير قنبلة بجهاز تحكم عن بعد أثناء مرور عربة تابعة للجيش في ريف محافظة إدلب بشمال غرب البلاد.