قالت مصادر في الجامعة العربية للجزيرة إن وزراء الخارجية العرب قد يلوحون في اجتماع طارئ مساء اليوم الأحد بشأن سوريا، بتجميد عضويتها في الجامعة. وأوضحت تلك المصادر أن الاجتماع الوزاري الذي دعت إليه دول مجلس التعاون الخليجي قد يلوح بتعليق عضوية سوريا في حال لم تستجب لجملة من المطالب العربية الرامية إلى تسوية سلمية للأزمة الراهنة, ومنها التحاور مع المعارضة التي تنضوي معظم فصائلها ضمن المجلس الوطني السوري. وكان أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي قد نقل مؤخرا إلى الرئيس السوري بشار الأسد مبادرة عربية تتضمن وقف استهداف المتظاهرين, وفتح حوار مع المعارضة, وإصلاحات سياسية حقيقية, مع بقاء الأسد في السلطة حتى عقد انتخابات رئاسية في 2014. وقال مراسل الجزيرة في القاهرة عبد البصير حسن إن نوعا من الغموض يسود قبيل الاجتماع الذي يعقد بعد تشكيل المجلس الوطني السوري في إسطنبول, وبعد حق النقض (الفيتو) الذي استخدمته روسيا والصين لإحباط مشروع قرار غربي يدين قمع المتظاهرين, وينذر دمشق بعقوبات. ويعقد الاجتماع الطارئ برئاسة رئيس الوزراء, وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني, ويمثل سوريا فيه سفيرها بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة يوسف الأحمد. وكان مستشار الأمين العام للجامعة العربية السفير طلال الأمين قد قال أول أمس إن الاجتماع "سيناقش الأوضاع بالغة السوء, خاصة الوضع الإنساني في سوريا, ودراسة السبل والإجراءات الكفيلة بحقن الدماء ووقف آلة العنف".