يعقد وزراء الخارجية العرب مساء اليوم اجتماعاً غير عادي لبحث المستجدات والتطورات علي الساحة السورية، وأشار نائب الأمين العام السفير أحمد بن حلي في تصريحات ل«روزاليوسف» إلي أن الاجتماع جاء بناء علي طلب من دول مجلس التعاون الخليجي وقد حددت دول الخليج يوم الأحد لمناقشة المستجدات في سوريا ووافقت عليه أغلب الدول العربية. وكشفت مصادر رفيعة المستوي ل«روزاليوسف» عن أن الاجتماع سوف يشهد صراعاً حاداً بين كل من دول مجلس التعاون الخليجي وسوريا، خاصة أن هناك مشروع قرار من المتوقع تقديمه إلي الاجتماع ينص علي التعامل مع المجلس الوطني السوري كأحد التكتلات والقوي السياسية علي الساحة السورية من أجل احتواء الموقف وتطورات الصراع في سوريا، وعما إذا كان هناك مقترح بتجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية قالت المصادر: إن مسألة التجميد متروكة لوزراء الخارجية أثناء الاجتماع ومدي وجود توافق أم لا وهل هناك أغلبية أو الثلثين مؤيدين لقرار التجميد أم لا. فيما أفادت منظمة حقوقية أن السلطات الأمنية السورية قامت بعمليات مداهمة واعتقالات في بلدة كفر نبل الواقعة في ريف ادلب أسفرت عن اعتقال 31 شخصاً. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أجهزة الأمن السورية تنفذ منذ فجر أمس حملة مداهمات وتمشيط واعتقالات في بلدة كفر نبل والأحراش المجاورة لها بحثاً عن عنصر مخابرات يعتقد أنه فر من الخدمة. فيما أكد عبدالأحد أسطيفو مسئول المنطقة الآشورية السورية في أوروبا وعضو المجلس الوطني السوري علي أن النظام يرفع شعار أحكمكم أو أقتلكم وأن المجلس الوطني لن يتراجع عن مواقفه حتي يسقط النظام لأنه يتمادي في عمليات القتل بدون رادع وهذا ما يؤشر علي أن فقد السيطرة علي اتباعه وهذا ما ينذر بحرب أهلية. وأكد معارضون سوريون أن 21 شخصاً قتلوا في مناطق متفرقة برصاص الأمن والجيش ومن يصفون بالشبيحة خلال مظاهرات «جمعة أحرار الجيش». وأكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون أن عدد قتلي الاحتجاجات الحالية في بلاده يفوق التقديرات التي أعلنتها الأممالمتحدة، والتي تفيد بمقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص في سوريا منذ منتصف مارس الماضي. من جهة أخري قال دبلوماسيون في مجلس الأمن إن جلسة مغلقة للمجلس شهدت مشاحنات بين الدول الأوروبية من ناحية وروسيا والصين من ناحية أخري بسبب تزايد بواعث قلق تجاه سوريا وتصاعد شبح الحرب الأهلية هناك.