لقي اربعة متظاهرين مصرعهم واصيب خمسة عشر آخرون نتيجة إطلاق النار من قبل قوات الأمن اليمنية لتفريق مظاهرة في صنعاء، حسب ما ذكره مصدر امني مسئول. وأضاف المصدر أن المتظاهرين اجتازوا شارع الزبيري الفاصل بن معارضين وموالين للرئيس اليمني صالح واستعد الشباب المناوئون للرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس للتظاهر في صنعاء مجددا والمطالبة بإسقاط النظام، وذلك عقب يوم دام شهد مقتل 29 شخصا في العاصمة اليمنية صنعاء وقد انطلقت المظاهرة من ساحة التغيير إلي منطقة القاع في غضون ذلك،طالب اللواء اليمني المنشق علي محسن الاحمر بسحب جميع القوات العسكرية والقبلية المسلحة من صنعاء بما في ذلك القوات التي يقودها بنفسه، وذلك عقب اليوم الدامي المذكور. وطالب الأحمر في بيان قيادة انصار الثورة الشبابية الشعبية والسلمية والجيش اليمني الحر المؤيد للثورة"بالتدخل السريع لدي المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان لإيقاف مذابح الرئيس القاتل واخراج القوات المسلحة والجيش من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والامن المركزي خاصة الفرقة اولي مدرع التي يقودها الاحمر الي خارج العاصمة والمدن الرئيسية بما لا يقل عن 200 كم منها.داعيا الرئيس اليمني إلي توقيع المبادرة الخليجية وتسليم السلطة. في سياق متصل تظاهر الشباب المناوئون للرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس في صنعاء مجددا والمطالبة باسقاط النظام،ذلك احتجاجا علي مقتل المتظاهرين امس الأول وقال وليد العماري المنسق الاعلامي ل"شباب الثورة: "نحن مستمرون في المسيرات التصعيدية حتي لو قتل منا آلاف الشباب". في المقابل رجحت مصادر سياسية في المعارضة اليمنية لجوء الرئيس صالح إلي تشكيل مجلس عسكري انتقالي يرأسه نائبه عبدربه منصورهادي ويضم مجموعة من القيادات والمقربين من الرئيس صالح. وقالت حورية مشهور الناطقة باسم المجلس الوطني لقوي الثورة إن"هذا التحرك من صالح انقلاب علي المبادرة الخليجية ذاتها، وعلي قرار مجلس الأمن الدولي"، موضحة أن إنشاء المجلس العسكري الانتقالي سيكون تقويضًا لاستحقاق المبادرة الخليجية التي وجدت اعترافا ومساندة دولية. واشارت مشهور الي أن خيار المجلس الوطني لقوي الثورة هو"الاستمرار في التصعيد وبقاء حركة قوي الشارع حتي تنجز الثورة أهدافها، وتسقط ما تبقي من النظام" واتهمت الرئيس صالح بالمراوغة طوال الفترة الماضية، لكونه فوض نائبه بالحوار وليس بالتوقيع علي المبادرة الخليجية،مع أن القوي السياسية اتفقت علي بنود المبادرة مع المبعوث الدولي جمال بن عمر. من جهته اوضح محمد علي أبولحوم عضو المجلس الوطني ورئيس تنظيم العدالة والبناء أن هناك خيارات يبحثها صالح مع بعض أركان حكمه للهروب من استحقاق المبادرة الخليجية التي اكتسبت صفة دولية، وصارت القوي الكبري تطالب صالح بالتوقيع عليها ونقل السلطة لنائبه كسبيل لحل الأزمة. وأشار أبو لحوم الي أن فكرة تشكيل مجلس عسكري انتقالي هو أحد الخيارات المطروحة أمام نظام صالح كخطوة استباقية لقرار مجلس الأمن الدولي المتوقع صدوره، الأمر الذي يمثل التفافًا علي المبادرة واستحقاق تنفيذها، وهو مؤشر علي عدم مصداقية النظام إقليمياً ودولياً.