فتحت الأحداث الدموية التي شهدتها القاهرة قبل يومين والتي قتل خلالها نحو 25 شخصاً وأصيب أكثر من 300 آخرين الطريق للتدخل الدولي في الشئون الداخلية المصرية. فمن جانبها ناشدت السعودية المصريين بضبط النفس وتحكيم العقل والحفاظ علي وطنهم. قال مصدر سعودي مسئول في بيان له الليلة قبل الماضية: تتابع المملكة بألم وأسي شديدين أحداث الاضطرابات الأخيرة التي تشهدها جمهورية مصر العربية الشقيقة، وأدت إلي وفاة العديد من الضحايا الأبرياء. أضاف المصدر: تناشد المملكة في الوقت ذاته جميع الأشقاء في مصر بضبط النفس وتحكيم العقل، والحفاظ علي وطنهم الغالي الذي يعتبر القلب النابض للأمة العربية والإسلامية، بلداً آمناً موحداً ومستقراً ومزدهراً، البلد الذي ضرب الله به مثلاً في الأمن في كتابه الكريم بقوله تعالي: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين». كما حثت الحكومة الكويتية المصريين علي إعلاء مصلحة البلاد والحفاظ علي الوحدة الوطنية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا» عن وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء علي فهد الراشد عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الكويتي الذي انتهي في ساعة مبكرة من صباح أمس القول: إن مجلس الوزراء عبر عن عميق الأسف والقلق إزاء الأحداث المؤسفة التي شهدتها مصر، مؤكداً أنها تنال من أمن واستقرار جمهورية مصر العربية الشقيقة. في نفس السياق ذكرت «لا ريبوبليكا» الإيطالية في تعليقها علي الاشتباكات الدموية التي وقعت بين متظاهرين أقباط وقوات الأمن في العاصمة المصرية القاهرة أن هناك مخاوف متنامية في مصر من وقوع حرب أهلية. وكتبت الصحيفة الليبرالية اليسارية في عددها الصادر أمس: لم تنجح القيادة العسكرية والحكومة المؤقتة خلال الأشهر الماضية في رسم ملامح طريق سياسي ومؤسسي واضح للتحول المأمول للنظام. وذكرت الصحيفة أنه في ظل مخاطر اندلاع اشتباكات دينية جديدة يلوح في الأفق الآن شبح زعزعة مخططة للاستقرار، ورأت الصحيفة أن الحكومة وفقدان الثقة المستمر بين الذين انتظروا الكثير من الثورة لهما دور في ذلك. وأضافت الصحيفة: المرحلة الانتقالية معرضة بذلك لخطر الانحراف عن الطريق السليم.