نفي مصدر دبلوماسي ما تردد عن وجود وفد من حركة حماس برئاسة محمود الزهار القيادي بالحركة في القاهرة لإجراء مباحثات مع مسئولين مصريين حول جهود إتمام المصالحة الفلسطينية. أضاف المصدر: إن الزهار وآخرين من حركة حماس كانوا في طريق عودتهم من دمشق التي يتخذها المكتب السياسي للحركة مقرا له إلي غزة مرورا بمصر ولم يكن هناك أي ترتيب لعقد لقاءات مع مسئولين مصريين. في ظل انشغال القيادة الفلسطينية باستحقاق سبتمبر وما يترتب عليه اعلان الدولة الفلسطينية من عدمه حيث يجري الرئيس أبومازن لقاءات خارجية لدعم اعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. أوضح المصدر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يزال يصر علي تولي سلام فياض رئاسة الحكومة الانتقالية المقبلة وهو ما تقابله حركة حماس بالإصرار علي الرفض، لافتا إلي أنه لا توجد أسماء جديدة لتولي هذا المنصب ففي ظل إصرار أبومازن علي "فياض" لا تزال "حماس" هي الأخري تصر علي أسماء أخري، مشيرا إلي ان نص اتفاق المصالحة شدد في جميع فقراته علي أن يكون هذا الأمر بتوافق الآراء وليس من وجهة نظر واحدة، وبالتالي سيظل الموقف معقدا لحين تغيير "أبومازن" مرشحه أو قبول "حماس" به. إلي ذلك تحاول السلطات المصرية إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أجل التسوية النهائية بين الأطراف الفلسطينية. في ذات السياق يتخوف الشارع العربي علي مصير المصالحة الفلسطينية الذي تم في القاهرة في وقت سابق من العام الجاري، حيث قال السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية إن الوقت الحالي يعد فرصة كبيرة للأطراف الفلسطينية لمصالحة شعبها أولا والتصالح فيما بينها ثانيا، محذرا من غضب الشعب الفلسطيني علي قياداته لما قد تمثله من عقبة في يوم ما أمام الحلم الفلسطيني العربي بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.