تعرضت مساء أمس عدة أحياء سكنية في صنعاء لقصف مدفعي من قبل القوات الموالية للرئيس صالح ،في محاولة منها للتوغل في المناطق المحيطة بساحة التغيير بصنعاء. وقال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات صالح والفرقة الأولي مدرع ، وتخلل هذه الاشتباكات قصف مدفعي شنته قوات صالح المتمركزة خلف وزارة الخارجية علي الأحياء السكنية. وقالت مصادر طبية إن جنديين من جنود الفرقة الأولي مدرع أصيبا خلال المواجهات، فيما ما زالت أعداد الضحايا من المدنيين غير معروفة حتي الآن. وأوضح شهود عيان أن اشتباكات اندلعت أيضا بجوار منزل نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، فيما تعرضت بعض مواقع الفرقة القريبة منه للقصف خلال المواجهات. وفي غضون ذلك، أفادت تقارير إخبارية أن المعارضة اليمنية تعتزم تنظيم احتجاجات حاشدة لتطالب الأممالمتحدة بالمساعدة في إجبار صالح علي التنحي،ومن المقرر أن يقدم مبعوث الأممالمتحدة لدي اليمن جمال بن عمر تقريرا لمجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع في البلاد. وبدأ أمس مجلس الأمن اجتماعات في نيويورك والتي تتناول الأزمة السياسية الراهنة وذلك وسط أنباء بأن بريطانيا تضع مشروع القرار بالتشاور مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا، ومن المتوقع أن يصدر نهاية الاسبوع الجاري أو أوائل الاسبوع المقبل، ولم يتضح علي وجه الدقة بعد موقف كل من روسيا الإتحادية والصين من مشروع القرار، غير أنهما وقفتا دائما موقفا يحث علي ضرورة قيام الأطراف اليمنية المعنية بالأزمة السياسية الراهنة بوضع الحلول في إطار المبادرة الخليجية المدعومة إقليميا ودوليا دون التدخل الخارجي. ومن المقرر أن يقوم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السفير جمال بن عمر بإحاطة مجلس الأمن خلال جلسته التي بدأت أمس بتطورات ومستجدات الأوضاع . ويأتي اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن بعد يومين من كلمة ألقاها الرئيس صالح أمام عدد من أعضاء مجلسي النواب والشوري حيث قال خلاله إنه يرفض السلطة، وسيرفضها خلال الأيام القادمة، وهو الأمر الذي تراه بعض قوي المعارضة بمثابة مناورة من الرئيس صالح قبل اجتماع مجلس الأمن. وفي سياق متصل، حذر "مركز أبعاد للدراسات والبحوث" في تقرير له نشر أمس بالتزامن مع انعقاد مجلس الأمن لبحث أزمة اليمن من انفجار وشيك للوضع العسكري في اليمن بين القوات الموالية للرئيس صالح والقوات الموالية للمحتجين بقيادة اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولي مدرع،كما أكد التقرير أنه يخشي أن يقوم الرئيس صالح بتشكيل مجلس عسكري يشرف علي عمليات الحسم العسكري ضد المطالبين بإسقاط نظامه مما يجعل العسكريين المؤيدين للمحتجين يقومون بمواجهات مماثلة.