40 حزباً وحركة سياسية مصرية تعترف بالمجلس الوطني السوري.. والجيش يواصل اقتحامه للبلدات السورية

فيما يعد بداية جيدة لزيارة وفد المجلس الوطني السوري لمصر والذي ضم 10 أعضاء اعترف أمس التحالف الديمقراطي المكون من 40 حزبا وحركة سياسية في مصر بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره ممثلا شرعيا للشعب السوري وبجوار السفارة السورية التي يقبع بها السفير السوري يوسف الاحمد أعلن د.سمير النشار عضو الوفد علي رفضهم لما يدعيه النظام من أن هناك خلافا بين المعارضة وأن المجلس يضم معظم أطياف المعارضة بالخارج والداخل السوري وأنه لن يهمش أي طيف من الأطياف.
فيما أكد عبدالمنعم التونسي أمين حزب الحرية والعدالة الجانب السياسي للاخوان المسلمين تأييد الحزب والتحالف الديمقراطي واستعداده لتقديم جميع أنواع الدعم السياسي والاقتصادي للمجلس هذا في الوقت الذي نظم فيه أمس العشرات من السياسيين وقفة احتجاجية أمام السفارة الروسية تنديدا لمواقفها ضد الثورة السورية وقاموا بمسيرة الي السفارة السورية بالقاهرة مطالبين بطرد السفير السوري.
أكد برهان غليون عضو المجلس الوطني السوري علي أن مصير الرئيس السوري بشار الاسد سيكون كأي مصير مجرم آخر في حال سقط نظامه الذي يقمع حركة الاحتجاج في سوريا، وذلك في مقابلة مساء أمس الاول مع تليفزيون المؤسسة اللبنانية.
وشدد غليون علي أنه اذا سقط من دون أن يكون قد تراجع عن اخطائه سيكون مصيره كأي مصير مجرم آخر.
وأعتبر أنه لا مفاوضات مع بشار ولا تسوية بأي شكل من الاشكال مع النظام الاستبدادي، مضيفا أن الشعب السوري فهم أن هذه الاصلاحات هي كلام فارغ، وقال غليون لن نتقدم بأي طب للتدخل العسكري الخارجي وسنسعي بجميع جهودنا من أجل حماية المدنيين وليس تدخل الناتو، ولا أحد يعرف متي يسقط النظام ونحن نراهن علي استمرار الانتفاضة.
وقال موجها كلامه الي الرئيس السوري «يكفي دماء، يكفي أخطاء، يكفي اجرام، أرحم شعبك»، ودعت الصين أمس سوريا الي التحرك بشكل اسرع للوفاء بوعودها بتطبيق اصلاحات وذلك بعدما أعلن الرئيس السوري بشار الاسد الاحد أن نظامه يحضر لاجراءات سياسية جديدة.
وقال ليو ويمين الناطق باسم الخارجية الصينية نعتبر انه علي الحكومة السورية أن تتحرك بشكل اسرع لاحترام وعودها بالاصلاحات.
ميدانيا واصل الجيش السوري عملياته العسكرية في جميع المدن والبلدان السورية وذكرت لجان التنسيق المحلية أن مداهمات واعتقالات تمت أمس الاول وشملت كلا من سرجة في جبل الزاوية ومحافظة ادلب وبلدة خطاب في محافظة حماة ودير بعلبة والخالدية في محافظة حمص وتل رفعت في محافظة حلب وبانياس وعين البيضا علي الحدود التركية.
ففي سرجة بجبل الزاوية تم قطع التيار الكهربائي اثناء عملية مداهمة وتفتيش شاركت فيها اكثر من 15 دبابة وناقلات للجند بالاضافة الي نحو 30 دبابة علي طريق المعرة اريحا، وقامت قوات الجيش بإطلاق النار من رشاشات مدرعاتها كما قام الطيران الحربي بالتحليق فوق اجواء ريف أدلب بالكامل حسب لجان التنسيق.
وفي حماة فقد تمت مداهمة بلدة خطاب من قبل قوات الامن والشبيحة المحمولة بسيارات سياحية مدنية رافقتها تعزيزات من الجيش في المدرعات كما حوصرت منطقة جسرين من قبل الدبابات وتحولت بعض ابنيتها الحكومية ومشافيها الي ثكنات عسكرية.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن متظاهرين في المدينة قاموا بحرق نسخ من بعض الجرائد والمجلات الحكومية الرسمية أثناء مظاهرة كبيرة في شارع المرابط بمركز مدينة حماة تعبيرا عن احتجاجهم علي الاعلام الحكومي الرسمي واتهامه بالكذب.
وتم قصف عنيف لمدينة حمص مع تحليق للطائرات ودير بعلبة ترافقت اصوات انفجارات مع اقتحام كتيبة من الدبابات الحي وقصف عدد من المنازل، وسط أنباء علي اصابة طفلين احدهما اصابته خطرة.
كما تم اقتحام حي الخالدية وداهمت قوات الأمن والشبيحة المنازل، وترافقت العملية مع تخريب الممتلكات ونهب بعض المحال التجارية واعتقال عدد كبير من شبان الحي وإلقائهم في الشارع موضوعين علي بطونهم وأيديهم مقيدة الي الخلف واهانتهم وضربهم والمشي فوقهم بالاحذية العسكرية قبل أخذهم الي أفرع الامن كما أكدت لجان التنسيق المحلية.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن السلطات السورية اعادت نشر غازات سامة لليلة الثانية علي التوالي في اجواء حمص وسط مخاوف من حدوث حالات اختناق، فيما ذكرت شبكة شام الاخبارية انه جري استعمال غازات سامة لقمع المظاهرات في بعض قري درعا.
فيما سمع اطلاق نار كثيف جري في القصير، وسماع انفجارات وانشقاق في الجيش الموجود الذي تبادل اطلاق النار مع الامن ما أدي الي تدمير مدرعة عسكرية.
داخليا، أعلن الأمين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم في سوريا محمد سعيد بخيتان أن الرئيس بشار الاسد يعتزم خلال اليومين المقبلين اصدار مشروع قرار يتم بموجبه تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد للبلاد، ونقل راديو «سوا» الامريكي أمس عن بخيتان قوله إن هذا الدستور يقره ثلثا مجلس الشعب ويطرح علي الاستفتاء العام وهو ما سينظم الحياة السياسية في البلاد خلال المرحلة المقبلة.
وذكرت مصادر مطلعة أن قرار تعليق الاستيراد في سوريا لايزال ساري المفعول حتي الآن علي الرغم من مرور قرابة الاسبوع علي إلغائه.