أعلن "التحالف الديمقراطي من أجل مصر" الذي يضم نحو 43 حزبًا سياسيًّا في مصر اعترافه بالمجلس الوطني السوري ممثلاً شرعياً للثورة الشعبية السورية وكافة فصائل المعارضة. ومن أبرز الأحزاب المنضوية في "التحالف الديمقراطي من أجل مصر" حزب الحرية والعدالة، وحزب الوفد، بالإضافة إلى أحزاب الغد الجديد، والكرامة، والناصري، والعمل، والأصالة، ومصر الحرية، والإصلاح والنهضة، والبناء والتنمية، وغيرها. ويتوقع مراقبون أن يقوز "التحالف الديمقراطي من أجل مصر" بأغلبية المقاعد في البرلمان المصري القادم الأمر الذي من شأنه تواجدهم بشكل فاعل في الحكومة الجديدة. وجاء اعتراف التحالف بالمجلس الوطني السوري خلال استقبال رئيس حزب الوفد السيد البدوي وفداً من المجلس الوطني السوري برئاسة سمير نشار وبحضور عدد من أعضاء المجلس هم: أديب الشيشيكلى – جبرالشوفى – أنس العبده – د. حسان الشلبى – محمد السرمينى – عبد الأحد إصطيفو – ياسر النجار. كما حضر اللقاء ممثلون عن حزبي الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) والغد الجديد. وخلال اللقاء الذي جرى في مقر الحزب أشار البدوي إلى أن الشعب المصري سبق وأن جمعته الوحدة بين مصر وسوريا تحت مسمى الجمهورية العربية المتحدة، وأن كل ما يخص الشعب السوري هو في وجدان الشعب المصري. وأعلن البدوي خلال اللقاء اعتراف التحالف الديمقراطي من أجل مصر بالمجلس الوطني السوري ممثلاً شرعياً للثورة الشعبية السورية وكافة فصائل المعارضة السورية. ومن جانبه قدم سمير نشار، رئيس وفد المجلس الوطني السوري خالص التعازي للشعب المصري في ضحايا الأحداث المؤسفة التي وقعت حول اتحاد الإذاعة والتلفزيون بماسبيرو. وأكد النشار أن هناك الكثير من المشاعر التاريخية التي تربط الشعبين المصري والسوري، مضيفاً أن مصر هي أولى محطات وفد المجلس لأن مصر هي الشقيقة الكبرى ومنارة العالم العربي نحو واقع جديد لا مكان فيه للاستبداد ويحترم حقوق الإنسان. وأضاف: "كنا ولا نزال في أشد الحاجة لدعم الشعب المصري لتأكيد تضامنه مع الشعب السوري الذي يتحمل آلام ومعاناة شديدين؛ لأن نظام الأسد يمارس القمع لإسكات صوت السوريين". وأوضح النشار أن هناك حاجة لأن تقوم الأحزاب المصرية بممارسة دورها الفعال في الضغط على الدول العربية وجامعة الدول العربية، لتلعب دوراً أكثر دعماً لمساندة ثورة التغيير في سوريا. وتشكل المجلس الوطني السوري في الخارج في الثاني من شهر أكتوبر الجاري، ورحبت به أوروبا. كما قرر المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس الاثنين الاعتراف بالمجلس كسلطة شرعية وحيدة ممثلة عن الشعب السوري، واغلاق السفارة السورية في العاصمة الليبية طرابلس. وبهذا الاعتراف فإن ليبيا تكون أول دولة تعترف بالمجلس الوطني السوري بالرغم من التهديدات التي اطلقها وزير الخارجية السورية وليد المعلم بأن بلاده ستتخذ إجراءات مشددة ضد الدول التي ستعترف بالمجلس الوطني السوري غير أنه لم يحدد ما هي طبيعة تلك الإجراءات.