قرر أسامة هيكل وزير الإعلام بيع ديون اتحاد الاذاعة والتليفزيون والمدين بها لاتحاد الكرة المصري والبالغة 34 مليون جنيه الخاصة بعرض مباريات الدوري الممتاز عن الموسم الماضي علي قنوات الاتحاد الثلاث نايل سبورت والفضائية المصرية والقناة الثانية، وذلك لأي من الوكالات الاعلانية التي عرضت ان تقوم بشراء هذه الديون ودفع قيمتها لاتحاد الكرة في مقابل الحصول علي دقائق اعلانية بقيمتها علي شاشات التليفزيون المصري سواء القنوات الارضية او الفضائية.. أول العروض كانت من جانب وكالة الأهرام للاعلان، وبناء علي هذا يعقد ثروت مكي نائب رئيس الاتحاد نهاية الاسبوع الجاري اجتماعاً مع سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وبعض اعضاء اللجنة السباعية باتحاد الكرة من اجل الاتفاق النهائي علي بيع الديون وقبول عرض إحدي الوكالات الراغبة في الشراء، مع التاكيد ان التليفزيون المصري لن يعطي دقائق مجانية الا بنفس قيمة الديون البالغة 34 مليون جنيه وحسب اسعار القطاع الاقتصادي ووكالة صوت القاهرة الوكيل الاعلاني للتليفزيون المصري في بيع الدقائق والثواني الاعلانية حسب الاسعار الخاصة بكل شاشة سواء الارضية او الفضائية وبدون اي تجاوز في الاسعار المحددة سابقا.. هذا ومن المعروف ان حجم الدين الاصلي الذي كان ماسبيرو مديناً به لاتحاد الكرة كان يبلغ 64 مليون جنيه قام التليفزيون المصري بتسديد دفعتين، في شهري نوفمبر وديسمبر الماضي دفعة بشيك 15 مليون جنيه والاخري بشيك 15 مليون جنيه، وذلك حسب الاتفاق الذي تم بين كل من أسامة الشيخ رئيس الاتحاد السابق وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة في الاسبوع الاول من نوفمبر الماضي، وبعد قيام ثورة يناير قام سمير زاهر بمطالبة اللواء طارق المهدي المشرف العام علي الاتحاد في ذلك الوقت بضرورة جدولة باقي الديون الباقية لماسبيرو، بسبب حاجة اتحاد الكرة لهذه الاموال لمواجهة ازماته المالية مع الاندية التابعة له، وقد طلب زاهر علي الاقل 10 ملايين جنيه كدفعة اولي من باقي الدين، الا ان المهدي رفض البت في الامر لحين عرضه علي المجلس العسكري لانه ليس صاحب رسمية لتوقيع علي صرف هذا المبلغ من القطاع الاقتصادي، وقد قام المهدي بتحويل الموضوع الي المجلس العسكري في النهاية إلي أن تم تجميده لحين تعيين وزير للاعلام.