طالب عدد من مثقفي وأبناء الصعيد في بيان أصدروه أمس بمحاكمة دعاة انفصال الصعيد، وطالبوا النائب العام بالتحقيق في التهديدات التي اطلقها عدد من فلول الحزب الوطني «المنحل» بقطع خطوط السكة الحديد والكهرباء وفصل محافظات الصعيد عن شمال مصر، في حال تطبيق قانون العزل السياسي عليهم. واعتبر البيان الذي صدر بعنوان: «حاكموا دعاة انفصال الصعيد»، أن فلول الوطني بمحافظات الصعيد الذين يتحدثون باسم القبائل هم مجموعة من «الانتهازيين» يحاولون تحقيق مصالحهم الشخصية الضيقة، علي حساب أمن واستقرار الوطن. وأعلن الموقعون علي البيان إدانتهم لما جاء علي ألسنة نواب سابقين في مؤتمر حزب «الحرية» الذي عقد بنجع حمادي الأربعاء الماضي، وأكدوا تضامنهم مع الكتلة الوطنية بقنا التي تضم شباب ثورة يناير والأحزاب السياسية، التي تصدت لدعوات فلول الوطني برفض قانون الغدر. وربط البيان بين دعوات الانفصال التي أطلقها بعض نواب الوطني «المنحل»، وبين المخططات الأجنبية التي تسعي لتقسيم مصر إلي 3 دويلات. ووصف البيان كل من يحاول التحدث باسم قبيلته لرفض قانون الغدر وعزل المفسدين، بأنه خان قبيلته، قبل أن يخون وطنه، لأنه يسعي لتحقيق مصالحه الشخصية، علي حساب مصلحة الوطن العليا، مؤكدا أن الصعيد سيظل جزءا أصيلا من الدولة المصرية. وقع علي البيان عشرات من الكتاب والأدباء وأساتذة الجامعات ونواب مستقلين سابقين، ومزارعون وموظفون ينتمون إلي عدة قبائل بمحافظات قنا والأقصر وأسوان، رفضوا فيه محاولات فلول الوطني للوقيعة بين القبائل والدولة، وأكدوا مساندتهم لمطالب الثورة بتفعيل قانون العزل السياسي علي المفسدين.