المثقفون الصعايدة يطالبون بمحاكمة دعاة "انفصال الصعيد"

دعا مجموعة من المثقفين والصحفيين والمهنيين من أبناء قبائل الوجه القبلى إلى محاكمة دعاة إنفصال الصعيد والذين توعدوا بإشعال الفتنة فى جنوب مصر بسبب قانون العزل السياسى المحتمل تطبيقه تجاه فلول الحزب الوطنى المنحل.
وقال المثقفون، فى بيان تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه اليوم السبت، "نحن أبناء الصعيد نرفض ما جاء فى مؤتمرالأربعاء 5 أكتوبر الجارى من تهديدات جاهلية تطالب بقطع الطرق وشبكة الكهرباء والسكك الحديدية وفصل الصعيد عن شمال مصر فى حالة تطبيق قانون العزل السياسى على أعضاء وقيادات الحزب الوطنى"المنحل".
وأكدوا استنكارهم لهذه التهديدات غير المسئولة التى تمثل خطابا تحريضيا ضد الدولة، وتهديدا لأمن الوطن واستقراره باسم الدفاع عن حق قبائل الصعيد فى ترشيح شخصيات بعينها للبرلمان المقبل رغم أنف قانون الغدر.
وقال الموقعون "إننا لا نتنكر لانتماءاتنا القبلية القائمة على الوحدة والتمسك بالكرامة والجود والتضحية من أجل الوطن، والبأس فى مواجهة الأعداء الخارجين عن القانون، نرفض تماما السعى لتفتيت الدولة وعزل الصعيد عن وطنه الأم باسم مصالح القبيلة، وكذلك نستنكراستغلال التعصب القبلى لأغراض ومصالح شخصية على حساب مصالح الوطن العليا.
ورأى المثقفون الصعايدة أن حزب "الحرية" بدعوته التحريضية ضد الدولة يرتد بمصر إلى عصور الجاهلية وأن هذه الأفكار بذرة شيطانية ونبتت خارج الجنوب برعاية من يعبثون بمقدرات الوطن وبتعليمات من قيادات نظام بائد يخوض معركته الأخيرة، وتابع قائلا "نرى أن الوطنى الحر هو من يضحى من أجل وحدة الوطن ليرفع صوت قبيلته عاليا مفاخرا بين أبناء الوطن، أما من يستغل اسم القبيلة لمصالح ضيقة تعود على القبيلة بالعار وعلى الوطن بالتقسيم وتساعد العدو على تنفيذ مخططاته فهو عبد لمصالحه خان قبيلته قبل أن يخون وطنه".
وقال الموقعون "ليعلم المتآمرون أن خطابهم لا يلقى آذانا صاغية فى قبائلهم لأنهم ليسوا أفضل عناصرها، ولكنهم استخدموا هذه اللهجة لبث روح الفرقة فى القبيلة وتخويف أبناء الوطن من خارج الصعيد والعالم الخارجى الذى لديه صورة كلاسيكية عن نمط القبيلة، رغم ما حدث من تطور ورقى هائل لأبناء القبائل الذين شاركوا فى نجاح ثورة 25 يناير فى محافظات مصرنا العزيزة".
وأضاف البيان أن هؤلاء الذين يحاولون الوقيعة بين القبيلة والوطن ويتحدثون باسمها يتجاهلون أن القبيلة لم تعد كيانا جاهليا، فمنذ سنوات عرفت القبيلة ترشيح أكثر من فرد فى الانتخابات مما يؤكد التعددية السياسية داخل القبيلة الواحدة، وكثيرون منهم فازوا بعضوية البرلمان، وهم خارج الحزب الوطنى "المنحل" وخسروا وهم على قوائمه.
وقالوا "نحن نعتبر هذا البيان بلاغا للنائب العام للتحقيق فيما ورد من أقوال للمشاركين فى مؤتمر نجع حمادى، يقع قائلوها تحت طائلة القانون، ونحن فى ظروف عصيبة وانفلات أمنى غير مسبوق، حيث إن لهجة الخطاب تعتبر بمثابة استعداء للقبيلة على الدولة لتحقيق مصالح شخصية ضيقة لا يجوز السكوت عنها.. فمعظم النار من مستصغر الشرر.
كما أعلن الموقعون على هذا البيان تضامنهم مع احتجاجات الكتلة الوطنية بقنا التى تضم جميع التيارات السياسية وائتلاف شباب الثورة، لتصديها لهذه الدعوات التحريضية المغرضة التى تهدد استقرار الوطن.
واختتم الموقعون البيان "سيبقى الصعيد جزءا أصيلا من مصر، بعيدا عن دعوات الانفصال التى يروج لها الانتهازيون وتدعمها المنظمات الأمريكية المشبوهة لتقسيم مصر إلى ثلاث دويلات".
ومن أهم الموقعين كل من أنس دنقل، عضو مجلس شعب سابق، محمد فكرى مشالى، شاعر، جمال زارع عمر، مدير عام بجامعة الأزهر، خليفة جاب الله، صحفى، طارق صلاح، صحفى، أبو السعود محمد، صحفى، أبو العباس محمد، صحفى، د.حسان، صحفى، جمال زارع عمر، حمادة الفدار، مقاول، خالد أبو الروس، صحفى، خالد محمد على، صحفى، خالد محمود، صحفى، عادل دندراوى، صحفى، عبد الله معتوق، محاسب، محمد عارف، صحفى، وليد بدوى سيد، صحفى، ياسر مشالى، صحفى، د.نبيل رشوان، جيولوجى، يوسف العومى، صحفى، محمود مغربى، شاعر، محمد نصر حسن، جيولوجى، أسامة رشوان، مدرس، خالد عمران، مدرس، منتصر محمد مكى، محاسب، محمد قناوى، مهندس.