مع تصاعد وتيرة الصراعات السياسية والاقتصادية فى محيطنا الإقليمى.. فاجأت أحد «الكلاب الضالة» من المتعاطفين مع جماعة «الإخوان المجرمين» بسؤال.. من ستدعم إذا حدثت مواجهات عسكرية بين جيش مصر العظيم، ومرتزقة السلطان العثمانى المعتوه؟ كانت إجابته كاشفة وفاضحة لخيانة «إخوان الشيطان» للدين والأرض والعرض، وكراهيتهم لجيش مصر العظيم، وتآمرهم الدائم على أمن واستقرار الدولة المصرية، وأن ولاءهم الدائم للشيطان وليس للأوطان. ورغم صدمة رده، إلا أنه لم يكن مفاجئا، فقد اعتدنا على خيانتهم، ولكنه أثبت بما لا يدع مجالا للشك، أنه لا فرق بين الإخوانى التنظيمى أو المتعاطف، فما يجمع بينهم الخيانة وكراهية الأوطان والعداء لجيش مصر العظيم الذى جسد بطولات وملاحم خلدها التاريخ دفاعًا عن مصر وترابها المقدس. خيانة الأوطان، ليست جديدة على الجماعة الإرهابية، بل متأصلة فى وجدانهم، فهم يكفرون بالوطن، ولا يؤمنون بحدوده الجغرافية، ويعتبرونه مجرد حفنة تراب، ودائما ما تحالفوا مع الأعداء لزعزعة أمنه واستقراره، لدرجة أن مرشدهم السابق قال بأعلى صوته :» طظ فى مصر وأبو مصر واللى فى مصر، وأنه يقبل بحاكم مسلم لمصر ولو كان ماليزيا». جماعة الإخوان، لم تخف خيانتها للوطن وعداءها للقوات المسلحة، بل جاهرت بها على الملأ، بإعلان قادتها دعم الجيش التركى، واستعدادهم لإرسال 25 ألفا من عناصرها للقتال فى ليبيا، ليستعيد «المعتوه العثمانى» مذابح القرصان «بربروس» بالبحر المتوسط خلال القرن السادس عشر، اعتقادا منهم أن ذلك قد يعيدهم إلى « العرش المفقود» بعدما فقد التنظيم وجوده ولم يتبق منه إلا خلايا إلكترونية وفضائيات تبث سمومها من تركيا وقطر. كما قلت، خيانة الجماعة الإرهابية ليست وليدة الأحداث السياسية والاقتصادية الراهنة، بل ميراث طويل من الخيانة، فقد سبق للجماعة أن تحالفت مع جيش الاحتلال البريطانى فى العدوان الثلاثى على مصر، ومقابل خيانتهم، أنشأت المخابرات البريطانية لهم إذاعة موجهة لشن حربا معنوية ضد الشعب المصرى، وتشويه صورة الزعماء والقادة المصريين. الآن، أيقن جموع الشعب المصرى، أن الجماعة الإرهابية دائمًا وأبدًا ما تبحث عن تحقيق أهدافها الدنيئة، حتى لو كانت على حساب أمن واستقرار الوطن، فبعد حرب يونيو 1967، نظمت الجماعة احتفالات هائلة، وهللوا وكبروا وسجدوا لله شكرا، وأقاموا صلوات التهجد للدعاء بأن يسقط نظام حكم عبد الناصر، أملا فى أن يتولوا هم مقاليد الحكم فى البلاد. على مدار تاريخها، لم تشارك الجماعة الإرهابية فى مواجهة أى عدوان على مصر، وكانوا يتمنون الهزيمة فى حرب أكتوبر، ولم تعترف بانتصارات الجيش المصرى فى معركة العزة والكرامة، وعبور أبطال قواتنا المسلحة قناة السويس، كما لم تعترف بشهدائها وتعتبرهم قتلى، بزعم أن الحرب لم تكن جهادا فى سبيل الله. وفى ذروة الاحتفال بانتصارات أكتوبر، خططت الجماعة الإرهابية للإطاحة بنظام السادات، واعتدت على القوات المسلحة بهجوم مسلح على الكلية الفنية العسكرية، بقيادة صالح سرية، واقتحام مبنى الإذاعة والتليفزيون، إلا أن أبطال القوات المسلحة تمكنوا من التصدى لهم وإحباط مؤامراتهم. وبعد ثورة 30 يونيو، استمرت الجماعة الإرهابية فى مؤامراتها، ونفذت العديد من العمليات الإرهابية التى استهدفت أمن واسقرار الوطن. مواقف «إخوان الشيطان» وخيانتهم للوطن، ساهم فى توحيد الجبهة الداخلية للمصريين، والوقوف خلف دولتهم وجيشهم الوطنى العظيم، وتقديم أرواحهم دفاعا عن أمن واستقرار مصر.