يبدأ عدد من المطربين الفترة الحالية الاعداد لاغنيات وطنية تتماشي مع احتفالات نصر اكتوبر ال 38، ولأول مرة ومنذ ثلاثين عام تحمل كلمات الأغنيات بالاتفاق بين صناعها تمجيدًا منفردًا للشعب المصري، وليس كالسابق تهليلا للمخلوع حيث استحضر الشعراء والملحنون في أغنياتهم روح انتصارات اكتوبر التي افتقدها الشعب المصري منذ أكثر من ثلاثين عاما حيث يحضر الشاعر عوض بدوي والملحن وليد سعد أوبريت بعنوان «مصر أملنا» ليغنيه كل من محمد الحلو وإيهاب توفيق ومدحت صالح ونادية مصطفي وحمادة هلال ومي فاروق وريهام عبد الحكيم ويوزعه عادل عايش. كما يحضر نفس الفريق أوبريت آخر بعنوان «سموها المحروسة» يغنيه لؤي ومدحت صالح ومحمد الحلو ويؤديه تمثيليًا سهير المرشدي وعزت العلايلي وأحمد بدير ويخرجه العميد أحمد فاروق ويشرف الفريق سامي عنان علي بروفاته بشكل منتظم. كما انتهي كل من الشاعر مصطفي الغمراوي والشاعر صلاح فايز من كتابه عدد 5 أغنيات، يلحنها محمد علي سليمان وجمال سلامة ومحمد عبد المنعم لتتم اذاعتها علي شاشات التليفزيون علي مدار اليوم. أما الملحن حلمي بكر فقام بكتابة اغنيتين لأول مرة وهما «والله وخلفتي يا بلدي» و«مديونلك بحياتي» يغنيهما مطربان جديدان هما كاريمان وأحمد الجراح والتوزيع لداود جميني حيث أصر علي أن يغني في احتفالات هذا العام وجوه جديدة غير الذين اعتدنا علي رؤيتهم في احتفالات اكتوبر. وعن شكل الاحتفالات بعد ثورة 25 يناير قال حلمي بكر أنه أصر علي الاستعانة هذا العام بوجوه جديدة حتي يصدقها الجمهور ويشعر بها وأضاف «بكر» أنه تلقي تكليفًا من اسامة هيكل وزير الاعلام بالعمل مع سيد حجاب وعمار الشريعي أحدهما تقنية تتحدث عن ثورة يناير والأخري تسعي للارتقاء بالذوق العام علي المدي الطويل لأن البلد ذوقه انهار الفترة الماضية، ولكن علي الرغم من تحمسنا لم يتحرك أحد من المسئولين لأن لللأسف «الباشموظف» هو المسئول وبالتالي قررنا وقف المشروع تماما وعدم استكماله لأننا لأسف نعيش حالة اخفاق. أما المطرب علي الحجار قال أنه يتمني أن تكون أجواء احتفالات اكتوبر مختلفة هذا العام نافيا مشاركته في أي منها ومؤكدًا أن الأقاويل التي ترددت عن اشتراكه في أوبريتين لتكون تلك أول مشاركة له بعد الثورة مؤكدًا أن هذه الأقاويل غير حقيقية بالمرة، وأشار إلي أنه حتي الآن لم يتلق نهائيا أي عرض للمشاركة في أي أوبريت وكذلك الحال بالنسبة للشاعر سيد حجاب الذي علي الرغم من تأكد اشتراكه في أكثر من عمل لاحتفالات أكتوبر إلا أنه نفي تماما تواجده هذا العام وأكد أنه للاسف غير مشارك بالمرة. كما أكد الموسيقار هاني مهني أن احتفالات أكتوبر هذا العام ستكون بشكل مختلف ومغاير وستكون بعيدة كل البعد عن فكرة الغناء للحاكم وعلي الرغم من أن الجيش هو إحدي المؤسسات التي حافظت علي الثورة إلا أن الاحتفالات ستعكس معني أن الشعب المصري فوق الجميع. واستبعد «مهني» فكرة الغناء للجيش أو المجلس العسكري في هذا الاحتفال، قائلاً لابد أن تختفي نهائيا فكرة الغناء للحاكم، وأن يوجه الاحتفال لمصر فقط، حيث إن الحاكم الذي تم الغناء له في الماضي هو جمال عبد الناصر فالجميع يغني له لأنها كانت ترجمة حية لوجدان الشعب المصري، وترجمة للمؤلفين والملحنين والمغنين الذين أحبوا ناصر وقدموا له أجمل اغنية وهي «جمال يا حبيب الملايين». وجاء بعده السادات ورفض أن يغني له وكانت هذه احدي توصياته وتمت الإشادة به من خلال اغنيتين فقط «اسمر يا اسمراني» لشريفة فاضل وحليم غني له أيضا هذا ما حدث مع أنور السادات، أما مبارك فقد تم الغناء له من أول احتفالية بذكري أكتوبر وكانت هناك أوامر للمطربين بأن تكون احتفالات أكتوبر خاصة بتمجيد الحاكم وكانت هناك اصابع خفية تلعب في ذلك الوقت حتي يتم تمجيد مبارك أكثر من تمجيد الوطن. وعبرت المطربة «نادية مصطفي» عن سعادتها بهذا الأوبريت الكبير الذي سيأتي في ذكري انتصارات اكتوبر خصوصًا أنها أول احتفالية لأكتوبر بعد الثورة واستبعدت نادية فكرة أن يقوم أحد بالغناء للمجلس العسكري في هذا الاحتفال وقالت أن الغناء في الأوبريت سيكون موجها لمصر، ولابد أن يكون الفنان ذكيا حتي لا تؤخذ مواقفه، والغناء الوطني أفضل من الغناء لشخص بعينه أو جهة بعينها واختتمت نادية كلامها بأنها تتمني أن يلقي أوبريت «مصر أملنا» يلقي حب الجمهور المصري وأن تكون الاحتفالية تليق بنصر مثل أكتوبر.