رفضت السلطات البريطانية انتداب طبيب شرعي مصري لتشريح جثمان الطبيب المصري كريم عبدالمالك الذي لقي مصرعه نهاية أغسطس الجاري في حادث لا تزال ملابساته غامضة. وقال المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن أسرة الفقيد تقدمت بطلب لوزارة الخارجية مساء أمس الأول، لانتداب طبيب شرعي مصري للسفر إلي لندن أمس لحضور تشريح الجثة، وهو ما تعتبره السلطات البريطانية تدخلا في تحقيق وطني، مثلما لن تقبل السلطات المصرية تدخل دولة أجنبية في تحقيقاتها بشأن أي جريمة قد تقع علي أراضيها. ونفت وزارة الخارجية في بيان لها أمس مطالبتها أسرة الفقيد بالاعتذار عن رفضهم التعاون مع مسئولي القنصلية المصرية في لندن مؤكدة أن تدخل الوزارة لتقديم المعاونة القنصلية أمر يمليه عليها استشعارها بمسئوليتها عن رعاية جميع المصريين في الخارج. وشدد «رشدي» علي أن حل المسألة ليس في يد وزارة الخارجية، بل في يد سلطات التحقيق البريطانية مؤكدة استمرارها في تقديم المعاونة القنصلية الكاملة لأسرة الفقيد وصولا إلي استجلاء الحقيقة وإعادة الجثمان لدفنه في أرض الوطن. وكانت شبهة العنصرية قد تسببت في أزمة بتحقيقات القضية منذ الأيام الأولي عقب الوفاة، بينما كانت الشرطة البريطانية مازالت تجري تحرياتها الأولية عن القضية، أكدت أسرة القتيل أن مقتله جاء في حادث عنصري، الأمر الذي دفع الشرطة البريطانية إلي التمسك بتشريح الجثة للقطع في سبب الوفاة. ولدي وصولها إلي ويلز، رفضت الأسرة تشريح الجثة، رغم ما سبق أن أثارته من شكوك حول تعرض الفقيد للقتل، كما رفضت تواجد مندوب القنصلية خلال قيامها بمعاينة جثمان الفقيد، كما طلبت الأسرة من سلطات التحقيق البريطانية منع مندوب القنصلية المصرية من حضور التحقيق.