رفضت المعارضة اليمنية ما تضمنه خطاب الرئيس علي عبد الله صالح الذي ألقاه أمس الأول وأبدي خلاله استعداده لانتقالٍ سلمي للسلطة عبر إنتخابات مبكرة يشرف علي تنظيمها وإلتزامه بالمبادرة الخليجية، واعتبروا ذلك جزءا من ألاعيبه السياسية. وقال الزعيم البارز في حزب الحق المعارض أحمد البحري، أن صالح لم يقدم جديدا، وأنه يضيع المزيد من الوقت ، وحذر من أن الشباب المؤيد للديمقراطية سيصعد من موقفه لأنهم فقدوا الأمل في أي شيء يقوله صالح. من جانبها قالت الناشطة البارزة توكل كرمان، إن الشباب ليسوا مع مقترح مجلس التعاون الخليجي ويطالبون بمحاكمة صالح علي جميع الجرائم التي ارتكبها. كما ندد علي الجرادي القيادي في حزب الإصلاح اليمني المعارض بما جاء في خطاب صالح ،وقال إنها لعبة سياسية لتهدئة الضغط الدولي ،وأن صالح حاول التصرف وكأن مشكلة اليمن سياسية وليست ثورة. وفي نفس السياق ، قالت الناشطة في صفوف شباب التغيير فايزة السليماني إن خطاب صالح مضيعة للوقت، ولم يقدم جديدا لأن صالح يحاول أن يوجد ذريعة لقتل الناس، ويسعي دائما إلي الهروب من المسئوليات، وأكدت استمرار الحركة الاحتجاجية ضد حكم صالح، وأضافت أنهم مستمرون في تصعيدهم السلمي ،حيث أن الشباب يعرفون ما هي مهمتهم. وعلي صعيد آخر ،أعربت فيكتوريا نولاند الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن قلق الولاياتالمتحدةالأمريكية إزاء الأحداث لأن الكثير من اليمنيين فقدوا أرواحهم، ودعت الرئيس اليمني للقيام بنقل كامل للسلطة دون تأخير لأن كل يوم يمر دون انتقال سلمي للسلطة يؤدي إلي معيشة الشعب اليمني في بيئة غير مستقرة ،وإتخاذ الترتيبات اللازمة لإجراء انتخابات رئاسية بنهاية العام.