في الوقت الذي بدأت تتصاعد فيه أزمات السيرك القومي مجددًا، أكد أحمد كمال مدرب الأسود بالسيرك القومي سوء الأوضاع داخل السيرك بعد أن سيطرت عليه مشكلة الأجور. وقال كمال: الأوضاع لم تهدأ كما يقال، رغم حدوث التغييرات مثل تطوير المكان أو غيره لكننا ما زلنا نعاني من أزمة ضعف الأجور، إلي جانب تعطل التعيينات بالمكان رغم أن هناك وزارات عديدة انتهت من مسألة التعيينات، لذلك تسيطر حالة من التذمر بالسيرك بين اللاعبين والعاملين مهددين بالاعتصام الأسابيع المقبلة إذا لم يتم الاسراع في تحقيق مطالبهم، خصوصا بعد تخفيض الرواتب من 500 جنيه إلي 150 جنيهًا فقط!! من جانبه نفي محمد أبوليلة مدير السيرك القومي وجود مشكلة بهذا الشكل وقال: ليست هناك أزمة شديدة كما يدعي البعض والقصة تتلخص في أن الجهاز المركزي للمحاسبات عطل التعيينات، لأنه اشترط أن يكون المعينون أعضاء نقابة أولا، ونقابة المهن التمثيلية رفضت ضم أعضاء جدد من السيرك وأعلنت أنها مكتفية بالعدد الموجود لديها لذلك كنا نحاول طوال الفترة الماضية حل المشكلة مع الجهاز المركزي للمحاسبات لقبول العقود الجديدة دون التعنت في مسألة النقابة، وبعد تدخل عصام السيد رئيس قطاع الفنون الشعبية استطعنا حل المسألة وبالفعل قدمت العقود إلي الجهاز المركزي وننتظر الانتهاء منها، فالموضوع مسألة وقت. ويضيف أبوليلة: بالنسبة لمشكلة تخفيض الأجور فالعمال يجهلون أنه عندما كان الأجر الأساسي 500 جنيه بعد التعيين كانت الحوافز تصل إلي 250% لكن عندما تم تخفيض الأساسي إلي 150 رفعت الحوافز إلي 400% وهذا بجانب قرار مجلس الوزراء الذي يخصم من 50 إلي 100 جنيه شهريا، ففي النهاية سيصل المبلغ شهريا إلي 1200 جنيه، بدون مكافآت للعب وتدريبات العرض اليومية وفي النهاية كل الأجور محددة من قبل وزارة المالية، وليس للقطاع أي علاقة.. ونفي أبوليلة أن يكون هناك اعتصامات مؤكدًا أن الأمر يقتصر علي عدم فهم العاملين بالسيرك ببنود العقد، خاصة أن المكان أصبح حاليا يشهد حالة من التطوير إذ نبدأ في اكمال المرحلة الثانية وهي تطوير المباني الداخلية بالسيرك وإنشاء مدرسة للسيرك وصالة جمانيزيم، أيضا نستعد لاستقبال أول بعثة من الصين تصل بعد عشرة أيام، وسوف يقوم اللاعبون بتقديم برنامج البعثة طوال الموسم الشتوي وهذا يعد انجازا كبيرا، لأن البعثات كانت متوقفة لدينا سنوات طويلة بسبب كره الوزارة القديمة ومسئوليها للسيرك القومي.