قال د.بول سالم مدير مركز كارنيجي للشرق الأوسط إن التحول الديمقراطي يمكن أن يكون أسهل من الوضع في دول أخري مثل ليبيا حيث إن مصر تتمتع بوجود مؤسسات وهيئات سياسية ومدنية وصحافة حرة ومجتمع مدني ناشط وقوانين. وأشار في ندوة نظمها مركز دراسات السلام والديمقراطية بمكتبة الإسكندرية مساء أمس ندوة بعنوان «التحول من السلطة المطلقة إلي الديمقراطية: تجارب عالمية وتحديات عربية إلي أن المهمة تكمن الآن في تفعيل القوانين ودور المؤسسات والهيئات المنتخبة ونقل السلطة». وأكد أن الوحدة الوطنية تعد من أهم الأسس التي تقوم عليها الديمقراطية وأنها حجر الزاوية لنجاح الديمقراطية في الدول التي تتمتع بمستويات مختلفة من التنوع الطائفي مثل مصر وسوريا والدول التي تتمتع بتنوعات قبلية كاليمن وليبيا. وتابع: لا يوجد طريقة سحرية للتحول أو طريقة لتجنب العمل الشاق إلا أن بعض الدول العربية مثل مصر وتونس قد بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات مهمة وفعالة في طريق التحول الديمقراطي. وقال سالم إن نجاح أو فشل المراحل الانتقالية يعتمد علي هندسة هذه العملية وتحديد متي يبدأ وينتهي الانتقال والقرارات المهمة والحاسمة التي يتم اتخاذها في ذلك الفترة وأكد أهمية وجود أحداث رئيسية في الفترة الانتقالية وهي: وضع الدستور وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وإقامة مؤسسات منتخبة. أما بالنسبة لنظم الحكم التي اختارتها الدول بعد انتهاء الفترة الانتقالية فأوضح سالم أن معظم الدول اختارت الأنظمة البرلمانية حتي تشعر معظم الأحزاب أنها متمكنة ومنخرطة في العملية السياسية ونتيجة التخوف من خطر تمركز السلطة من جديد في ظل الأنظمة الرئاسية.