ألقى اللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، كلمة خلال افتتاح المشروعات التنموية الجديدة، أشار فيها إلى دور جهاز مشروعات الخدمة الوطنية فى تنفيذ العديد من المشروعات الإنتاجية التى تدعم خطط التنمية فى مصر، ومن أهمها تنفيذ المشروعات المتكاملة فى مجال صناعة الحديد والصلب، مستعرضًا بداية صناعة الحديد والصلب فى مصر من أربعينيات القرن الماضى، اعتمادًا على صهر الخردة فى الأفران وباستخدام الوقود السائل حتى نهاية الخمسينيات وإنشاء مصنع حلوان كأول مصنع متكامل للحديد والصلب بتكنولوجيا الأفران العالية وباستخدام فحم الكوك، اعتمادًا على خام الحديد المستخرج من صحراء أسوان، وفى عام 1972 تم إنشاء مجمع الصلب لشركة الحديد والصلب المصرية وصولاً إلى بداية الثمانينيات وتأسيس شركات أخرى تعمل فى صناعة الحديد والصلب بتكنولوجيا جديدة تقوم على فكرة الاختزال المباشر لخام الحديد باستخدام الغاز الطبيعى لتحويله إلى حديد إسفنجى يتم صهره فى الأفران الكهربائية وتشكيلة بعد ذلك كمنتج نهائى. وعن التكامل الذاتى لمختلف مراحل الإنتاج لفت مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية إلى انقسام شركات الحديد والصلب فى مصر إلى مصانع متكاملة الأنشطة بدءاً بإنتاج الحديد المختزل من مكونات الحديد ثم إنتاج أعواد البيليت ثم إنتاج حديد التسليح فى شكل أسياخ ولفائف وغيرها، ومصانع نصف متكاملة وهى التى تقوم بإنتاج أعواد البيليت من عمليات صهر الخردة ثم إنتاج حديد التسليح منها، ثم مصانع الدرفلة للحديد والتى يقتصر نشاطها على تدبير أعواد البيليت بالاستيراد من الخارج أو من السوق المحلى لإنتاج حديد التسليح منها. وحول حجم الاستثمارات فى قطاع الحديد والصلب فى مصر، أوضح أنها وصلت لنحو 170 مليار جنيه يمثل حجم الاستثمارات فى المصانع المتكاملة ونصف المتكاملة 96% منها، و مصانع الدرفلة 4% ، مشيرًا إلى أن حجم العمالة المباشرة فى قطاع الحديد والصلب وصل إلى نحو 30400 عامل، تضم المصانع المتكاملة ونصف المتكاملة 88% من حجم هذه العمالة ، أما عن جملة الطاقة الإنتاجية لكل المصانع من حديد التسليح، فقد وصلت لنحو (14,1) مليون طن سنويًا، موضحًا أن مصانع شركة السويس للصلب التى افتتحت هى من مصانع الحديد المتكاملة والتى تساهم فى إنتاج 17% من حديد التسليح المنتج سنويًا فى مصر. وفيما يخص تطور الإنتاج المحلى من حديد التسليح خلال العشر سنوات، والذى ارتفع من 6.4 مليون طن عام 2009 إلى (8) ملايين طن فى 2018 استنفدتها احتياجات السوق المحلى بالكامل سنوياً، فيما عدا عام 2018 حيث بيع نحو7.5 مليون طن فقط من المنتج المحلى، واستيراد (200) ألف طن حديد تسليح تام الصنع من الخارج فى نفس العام. وأكد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، أهمية الحديد المدرفل «حديد التسليح» لدعم مشروعات البناء والتعمير حيث يمثل من 10 : 12% من تكلفة تنفيذ المبانى والمنشآت، مشددًا على الارتقاء بمنظومة التصنيع المتكاملة بشركة السويس للصلب، وأن إنشاء هذا المصنع الثالث لدرفلة الحديد على مساحة 310 آلاف متر مربع، بطاقة إنتاجية1.4مليون طن سنويًا ليزيد من الطاقة الإنتاجية لحديد التسليح فى الشركة إلى2.3 مليون طن سنويًا، كما أتاح المصنع الجديد أكثر من 1000 فرصة عمل. ثرواتنا الطبيعية وأكد اللواء مصطفى أمين، أن الله حبا الصحارى المصرية بكميات هائلة من أحجار الزينة، التى تعد من أهم موارد الثروات الطبيعية فى مصر بكميات تصل ل500 مليون متر مكعب، ما جعل العديد من الشركات العالمية تتسابق لاستيراد خام الرخام والجرانيت من مصر ثم العمليات التشغيلية عليه ثم إعادة تصديره مرة أخرى إلى الأسواق العالمية، مضيفاً:» تماشيًا مع متطلبات التنمية الشاملة والاستغلال الأمثل للموارد والثروات الطبيعية فى مصر ودعمًا لمشروعات الإسكان والتعمير، فإنه سيتم إفتتاح مجمع مصانع الرخام بالجفجافة بوسط سيناء التابع للشركة الوطنية للرخام والجرانيت، وبناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، قام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالتخطيط لإنشاء ستة مجمعات صناعية كبرى تختص باستخراج وتشغيل الرخام والجرانيت والتشغيلات الفنية المتعلقة بها، وأنه بعد افتتاح الرئيس للمجمع الأول ببنى سويف فى أغسطس 2018 يشرف المجمع الثانى فى الجفجافة بوسط سيناء بالافتتاح لتحقيق الاستغلال الأمثل وتعظيم العائد من الرخام المتوفر من جبال سيناء». وأشار إلى أن إنشاء مجمع مصانع الرخام بالجفجافة بوسط سيناء وخدماته المختلفة على مساحة 2 مليون متر مربع بالتعاون مع شركة بدرينى الإيطالية والشركة الوطنية للمقاولات، حيث يشتمل على مجموعة من المكونات الأساسية والتى تضم ثلاثة خطوط إنتاج لتشغيل الرخام ومصنع للتشغيلات الفنية بطاقة 2.5 مليون متر مسطح سنوياً، ومنطقة تخزين وتداول على مساحة 250 ألف متر مربع، ومنطقة إدارية تضم المكاتب الإدارية والفنية وقاعات التدريب، موضحًا أن المشروع وفر 700 فرصة عمل مباشرة لمختلف التخصصات وتعيين أغلبهم من أبناء سيناء ومدن القناة. واستكمالاً لتحقيق كل هذه الأهداف، كشف مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية أنه يجرى العمل حالياً على إنشاء الأربعة مجمعات الصناعية الأخرى للرخام والجرانيت فى العين السخنة ورأس سدر والمنيا وأسوان، وسيتم الانتهاء منها على التوالى فى يناير ومارس 2020 وتبلغ الطاقات الإنتاجية لمصانع هذه المجمعات لنحو 1.5 مليون متر، تساهم فى توفير 3 آلاف فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى أنه يتم حاليًا التنسيق مع محافظة القاهرة لإنشاء مصنع فى منطقة شق التعبان بالتعاون مع شركة زينيت الألمانية، يختص بتدوير واستغلال مخلفات وهالك التشغيل لأكثر من 1500 مصنع وورشة للرخام والجرانيت بالمنطقة، وذلك لتحقيق التخلص الأمن والاقتصادى من هذه المخلفات واستخدامها فى إنتاج أنواع مختلفة من الطوب والأنترلوك وبعض المنتجات الأخرى، مختتمًا كلمته بأن هذه الإنجازات تمت بتوفيق من الله عز وجل ثم توجيهات الرئيس والتعاون البناء مع أجهزة الدولة المختصة والدعم المستمر من القيادة العامة للقوات المسلحة . وأستاذن اللواء مصطفى أمين الرئيس فى قيام اللواء أ. ح محمد فتحى إسماعيل رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للرخام والجرانيت بإزاحة الستار إيذانًا بافتتاح الرئيس لمجمع الرخام بالجفجافة بوسط سيناء. ثورة صناعية كما استمع الرئيس السيسى لكلمة رفيق ضو نائب رئيس مجلس إدارة شركة السويس للصلب، والتى أشار فيها لجهود الدولة على مختلف الأصعدة وأهمية صناعة الحديد فى الداخل لتوفير احتياجات الدولة، موضحًا أن صناعة الصلب تمثل 3% من الناتج المحلى، و5% من حصيلة الصادرات المصرية، وأن هذه الأرقام ستتضاعف فى المستقبل القريب. ولفت إلى توجيهات الرئيس لبناء الصناعة المصرية لتحقيق مستقبل أفضل، علاوة على أن افتتاح مصنع الدرفلة رقم (3) بشركة السويس للصلب يمثل استكمالاً لمراحل التصنيع ولتقليل تكلفة الإنتاج وزيادة الكميات المتاحة من المنتج بجودة عالية وطبقاً لمعايير المواصفات العالمية وأن المصنع يعد أفضل خط منفرد لدرفلة حديد التسليح فى العالم باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا التى وصلت إليها صناعة الصلب الحديثة، كما أن تصنيع الحديد له فوائد كثيرة فى توفير آلاف فرص العمل للشباب من فنيين ومهندسين وعمال، بالإضافة لتشغيل عشرات الصناعات المختلفة كالصناعات الهندسية وبناء السفن والسيارات والنقل وغيرها من الصناعات المرتبطة بصناعة الحديد. وتابع: »وفى إطار توجيهات الرئيس أخذت الشركة على عاتقها تطوير العنصر البشرى من خلال توفير منهج دراسى للصناعة الهندسية وبناء السفن والسيارات للمرحلة الإعدادية حيث يتم تعليمهم وتدريبهم لمدة ثلاث سنوات يحصلون بعدها على دبلوم فنى لصناعة الحديد والصلب بالتعاون مع أكاديمية السويس للتعليم الفنى والغرفة الألمانية، وتحت الإشراف المباشر من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى». وفى مجال الحفاظ على البيئة، أوضح أنه تم الاستغناء عن استخدام مياه النيل واستبدالها بمياه الصرف وإعادة استخدامها مما ساهم فى توفير 28 ألف م3 من مياه الشرب وهذه الكمية تكفى لحوالى 150 ألف نسمة على الأقل من سكان مدينة السويس يوميًا كانت تستخدمها الشركة سابقاً، مؤكدا أن كل هذه الإنجازات لم تكن لترى النور لولا جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى، خاصة أن بداية الشركة كانت بإنشاء مصنع واحداً للحديد وإنتاج الصلب و ب 300 عامل واليوم بعد زمن وجيز أصبحت تتألف من 18 مصنعًا ومنشأة تمثل مجمع متكامل لإنتاج الحديد والصلب يعمل بها 3000 عاملاً وفنيًا ومهندسًا، موجها الشكر لكل من ساهم فى إتمام العمل فى هذا المشروع . افتتاح الرصيف البحرى كما استمع الرئيس السيسى لعرض من المهندس محمد عبدالحافظ رئيس مجلس إدارة شركة سوميد، الذى أشار فيه إلى جهود الشركة العربية لإنتاج البترول «سوميد» والتى تأسست عام 1974 لنقل خام البترول من دول الخليج لأوروبا ، كذلك مشروع توسعات الشركة لتقديم خدمات استقبال وحدة التخزين العائمة وناقلات الغاز الطبيعى المسال، بالإضافة لتداول وتخزين ونقل المنتجات البترولية كالمازوت والسولار والبوتاجاز لستكمال احتياجات السوق المحلى من المنتجات البترولية وإعادة التصدير، مضيفًا أن مشروع توسعات شركة سوميد تم عبر عدة مراحل، المرحلة الأولى تم إنشاء الرصيف البحرى بطول 3000 متر على ركائز عميقة تتضمن (3) مراسى بحرية لتراكى الناقلات إثنان بعمق 19 مترًا وآخر بعمق 15 مترًا لتراكى ناقلات المنتجات البترولية العملاقة بأحجام تصل إلى 160ألف طن، و المرحلة الثانية شملت تسهيلات تداول البوتاجاز حيث يتم التدفيع عبر محطة رفع لضخ البوتاجاز للشبكة القومية بمعدلات تصل إلى 400متر مكعب / ساعة، كما تم استقبال 50 ناقلة بإجمالى 2 مليون طن بما يمثل 80% من إجمالى استيراد مصر من البوتاجاز عبر البحر الأحمر، وفى المرحلة الثالثة والتى تضم المستودعات والتسهيلات البرية وتتضمن مجموعتين من المستودعات وهى مجموعة مخصصة للهيئة المصرية العامة للبترول بسعة 120 ألف متر مكعب، ومجموعة مخصصة لشركة أرامكوا السعودية بسعة 165 ألف متر مكعب للتخزين وإعادة التصدير، مشيراً إلى أن المشروع يبلغ إجمالى استثمارته 390 مليون دولار ويوفر 3000 فرصة عمل مباشرة طوال فترة إنشاء المشروع وبنسبة 60% نسبة المكون المحلى فى تنفيذ المشروع و إجمالى 14 مليون /ساعة كساعات للعمل الآمنة. وأوضح أن أهمية المشروع تكمن فى أنه يعد دعامة أساسية لتنفيذ استراتيجية الدولة لأن تصبح مركزًا لوجيستيًا إقليميًا وعالميًا للطاقة، كذلك توفير التسهيلات اللازمة لاستقبال أكبر أحجام ناقلات المنتجات البترولية فى الأسطول العالمى، وإثراء مشروعات البنية التحتية لتحقيق التكامل الاقتصادى وتأمين مصادر الطاقة لتلبية الاحتياجات المتزايدة، فضلا عن تعظيم الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة وزيادة الدخل القومى المصرى، وعبر شبكة الفيديو كونفرانس أعطى الرئيس السيسى إشارة افتتاح الرصيف البحرى لشركة سوميد. التنمية الشاملة للدولة وعبر شبكة الفيديو كونفرانس أعطى الرئيس إشارة افتتاح 239عمارة بإجمالى 3700 وحدة إسكان اجتماعى لتكون تجمعات سكنية جديدة، تزيد الفرص التنموية على تلك البقعة الغالية من سيناء بنطاق مدن الطور ونوبيع وأبو زنيمة، كما تم افتتاح عدد من مشروعات البنية الأساسية تضمنت افتتاح طريق النفق – شرم الشيخ بطول 342 كم، وإنشاء محورين عرضيين يصلا بين طريق السلام والطريق الدائرى بشرم الشيخ ليشكلا بذلك نقلة حضارية لخدمة المناطق السياحية، وافتتاح طريق الجدى كأحد أهم الطرق الطولية بسيناء بطول 77 كيلو مترًا وعرض 10 أمتار لتحقيق المزيد من التجمعات التنموية والعمرانية على أرض الفيروز، ولتتواصل الانجازات ولتأمين وسرعة حركة النقل بين المحافظات تم افتتاح المرحلة الأولى من طريق خدمة المحاجر فى المسافة بين نفق المشير وحتى طريق السويس_ الزعفرانة، وهو طريق مزدوج بطول 37 كيلو مترًا وعرض 8 أمتار، كما تم تطوير وصله أم قمر بطول 37 كيلو مترًا وعرض 13 م اتجاهين وجزيرة وسطى بعرض 20م وذلك للربط بين طريق القاهرة _السويس وطريق القاهرة الإسماعلية، كما تم تطوير طريق جنيفه من المركز الطبى العالمى لقناة السويس بطول 80 كيلومترًا، بالإضافة لافتتاح محطتين لتحلية مياه البحر بالعين السخنة بطاقة 136,000 لخدمة مجمع الأسمدة الفوسفاتية والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بالعين السخنة، وكذلك مشروع إنشاء كوبرى الجيش المصرى بمدخل محافظة السويس بإجمالى طول 700 متر وعرض 24 مترًا بثلاث حارات مرورية لكل اتجاه.