شهدت العلاقات المصرية الفرنسية خلال السنوات الماضية تميزًا كبيرًا على جميع الأصعدة «السياسية والاقتصادية والعسكرية»، وفى هذا الإطار استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، بالإضافة إلى السفير الفرنسى بالقاهرة. السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن وزير خارجية فرنسا نقل إلى الرئيس تحيات الرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون»، مؤكدًا اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التى تربطها بمصر، باعتبارها إحدى ركائز الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، والحرص على دعم تلك العلاقات بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها على مختلف الأصعدة. المتحدث الرسمى، أوضح أن الرئيس طلب نقل تحياته إلى نظيره الفرنسى، مجددًا الشكر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة خلال مشاركته مؤخرًا فى قمة مجموعة الدول السبع بفرنسا، ومؤكدًا ما توليه مصر من أهمية لعلاقاتها الوثيقة مع الجانب الفرنسى، وتعزيز التعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة فى مختلف المجالات. اللقاء شهد بحث عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، وسبل تعزيز الشراكة بين البلدين، خاصةً على الصعيد الاقتصادى والتجارى والاستثمارى والتنموى، حيث أشار الوزير الفرنسى فى هذا الصدد إلى متابعة بلاده للنجاح الواضح لإجراءات الإصلاح الاقتصادى فى مصر، وكذلك الحجم الضخم للمشروعات التنموية الكبرى فى كل أرجاء الجمهورية، معتبرًا أن هذا الأمر من شأنه أن يوفر فرصًا واعدة ومتعددة لتعظيم الاستثمارات الفرنسية فى مصر، خاصةً فى مجالى الطاقة ووسائل النقل. السفير «راضى»، أشار إلى أن اللقاء تطرق إلى مناقشة التطورات المتعلقة بعدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التوافق حول أهمية مواصلة التنسيق والتشاور فى هذا الصدد بين مصر وفرنسا من أجل مواجهة التحديات القائمة فى المنطقة، وفى هذا السياق؛ تم تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع فى ليبيا، حيث اتفق الجانبان حول أهمية تضافر الجهود المشتركة بين مصر وفرنسا، سعيًا لتسوية الأوضاع فى ليبيا، على نحو يسهم فى القضاء على الإرهاب، ويحافظ على موارد الدولة ومؤسساتها الوطنية، ويحد من التدخلات الخارجية، كما تم التطرق أيضًا لآخر مستجدات الأزمة السورية، لاسيما سبل الدفع بالحل السياسى لتسوية الأزمة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الداعم للحل السياسى فى سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها.