يوما بعد الآخر يثبت الصربى ميلوتان سريدوفيتش «ميتشو» أنه مدرب مخضرم و مميز خاصة بعدما قاد الزمالك للتتويج بكأس مصر فى المباراة النهائية على حساب فريق بيراميدز العنيد واستطاع ان يتفوق فنيا خلال المباراة على الفرنسى «سبستيان ديسابر» المدير الفنى لبيراميدز الذى وقف مكتوف الأيدى أمام لمسات ميتشو الفنية. وجاء فوز ميتشو بالمباراة النهائية للكأس أمام بيراميدز ليفك المدرب الصربى النحس الذى لازمه و يتخلص من لعنة المباريات النهائية حيث يملك ميتشو سجلا سيئا فى المباريات النهائية التى خاضها على طريقة الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى السابق والذى كان يمتلك سجلا سيئا أيضا فى تاريخ المباريات النهائية التى خاضها. وكان أول نهائى قد خاضه ميتشو مع سان جورج الإثيوبى فى بطولة اتحاد شرق ووسط إفريقيا للأندية أمام الجيش الرواندى وخسر بهدفين دون رد فى مباراة امتدت للأشواط الإضافية. والنهائى الثانى حينما قاد منتخب رواندا فى نهائى بطولة كأس اتحاد شرق ووسط إفريقيا للمنتخبات كأس سيكافا أمام منتخب أوغندا وحسم التعادل الإيجابى المباراة بهدفين لمثلهما قبل أن يخسر فى الركلات الترجيحية. وكان آخر نهائى خاضه ميتشو مع فريق أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقى فى بطولة تيلكوم والتى تجمع أفضل 16 فريقا فى جنوب إفريقيا وأصبحت تعرف ببطولة كأس خروج المغلوب وتلقى ميتشو هزيمة فى المباراة النهائية أيضا.. لكنه تمكن أخيرا من كسر ذلك النحس الذى يلازمه منذ فترات ويتوج بأول وأسرع بطولة له مع القلعة البيضاء. ومنذ توليه قيادة الزمالك حقق ميتشو انتصارات متتالية بدأت بالفوز بسداسية على ديكاداها الصومالى فى الدور التمهيدى لدورى أبطال أفريقيا هذا الموسم، قبل أن يعود ويكرر الفوز على المقاصة بهدف دون رد فى ربع نهائى الكأس، وبعدها الفوز على الاتحاد السكندرى بهدف دون رد فى نصف النهائى. وجاء التتويج بلقب الكأس تأكيدا على قوة ميتشو التدريبية وزيادة الثقة فى المدرب من قبل جماهير الزمالك التى كانت تمنى نفسها بلقب ثان هذا الموسم بعد لقب الكونفيدرالية وبالفعل تحقق ذلك على يد المبدع ميتشو.
