ما زال الارتباك يسيطر على أجواء اتحاد كرة القدم المصرى منذ الخروج المخزى من دور ال16 فى بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة التى استضافتها مصر ما بين شهرى يونيو ويوليو الماضيين، فبعد الاستقالات الجماعية لأعضاء اتحاد الكرة برئاسة هانى أبوريدة، بات ثروت سويلم المدير التنفيذى القائم بأعمال الإدارة كامله، فى الوقت الذى يتأهب فيه الجميع لاستقبال موسمًا جديدًا، إلا أن ثمة غموض سيطرت على الأجواء الدولية فيما يخص الفريق الوطنى الأول تحديدًا، والذى يترقب اسم المدير الفنى الجديد دون أى إشارات أو دلالات على طبيعة المدرب المنتظر، الأمر الذى أجل معه اجندة الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» المنتظر انطلاقها لجميع المنتخبات فى سبتمبر المقبل. وتدخل منتخبات العالم فى تجارب ودية وفقا للأجندة الدولية لمدة أسبوع خلال الفترة ما بين 2 وحتى 9 سبتمبر المقبل، ورغم أنها فرصة ذهبية لتجمع اللاعبين الدوليين كبداية لتصحيح المسار المضطرب، إلا أن اتحاد الكرة برئاسة سويلم عجز عن التوصل إلى أى وديات من أى نوع، بسبب عدم الاستقرار على أسم المدرب الجديد، وعلمت «روزاليوسف» من مصادرها أن الارتباك ذاته يسيطر على ثروت سويلم نفسه الذى يخشى اتخاذ أى قرارات مصيرية قد تعرضه للهجوم مستقبلا، مؤكدا بتحركاته اقتصار نشاطه على تسكين واختيار اللجان فقط، بينما مهمة اختيار المدير الفنى الجديد للمنتخب الأول مسئولية كبير يخشى توابعها الشرسة، خصوصا أن هناك حالة من الترقب للجهاز الفنى الجديد الذى ينتظر أن يخلف جهاز المكسيكى خافيير أجيري، بعد فشله الذريع. يأتى هذا وسط رقابة دولية لنشاط اتحاد الكرة المصري، حيث ينتظر خلال شهر أغسطس الجارى حسم الفيفا، برئاسة السويسرى جيان إنفانتينو، قراره النهائى بشأن تعيين لجنة مؤقتة لإدارة الكرة فى مصر، لحين عقد أول اجتماع جمعية عمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد لمدة أربع سنوات مقبلة، بعد أن غادرت اللجنة المشكلة من جانب الفيفا التى ضمت فيرون أليكس، مدير التطوير بالاتحاد الدولى لكرة القدم، ومعه سارة سليماني، مسئول اللوائح ب«فيفا»، بعد زيارتها لمشروع الهدف واجتماعها باللجنة المرشحة لإدارة الجبلاية خلال الفترة المقبلة، أبرزهم عمرو الجنايني، عضو مجلس إدارة نادى الزمالك الأسبق، ومحمد فضل، مدير بطولة الأمم الإفريقية، وأحمد عبدالله، رئيس لجنة الملاعب وتطوير الاستادات بالبطولة، وماجد نجاتى، رئيس نادى إنبى السابق، وسحر عبدالحق، رئيس نادى النصر السابق، والدكتور جمال محمد على، مدرب أسمنت أسيوط السابق، وشعبان بسطاوى، مدير العلاقات الدولية ببطولة أمم إفريقيا. وينتظر أن يتم استبعاد اثنين من الأعضاء المرشحين، ليصل عدد أعضاء اللجنة إلى خمسة بالإضافة للجنايني، رئيس اللجنة، وينتظر أن تسلم لجنة «فيفا» تقريرًا مفصلًا عن نتيجة جلساتها واطّلاعها على كل الأمور التى دارت فى الكرة المصرية منذ استقالة مجلس إدارة الاتحاد السابق، برئاسة هانى أبوريدة، كما حصلت اللجنة على كل المستندات التى تؤكد استقالة مجلس أبوريدة بمحض إرادته عقب الخروج المهين للمنتخب الوطنى من دور ال16 لبطولة أمم إفريقيا التى أقيمت فى مصر، خلال الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو الماضيين، بهدف اثبات عدم وجود تدخل حكومى فى إدارة اتحاد الكرة بما يتماشى مع لوائح «فيفا» للخورج من نفق الاتهامات الدولية المرشحة فى هذه النوعية من المواقف. وما زال هانى أبوريدة فى الصورة، ويتواصل مع مسئولو الاتحاد الدولى لكرة القدم، فيما يخص دراسة خطوات اصلاح الكرة المصرية، بصفته عضوا بالمكتب التنفيذى ل«فيفا»، كما أنه العضو الأبرز دوليًا فى القارة السمراء، إلا أن موجه جماهيرية غاضبة ابعدته ومجلسه بالكامل عن دائرة الضوء، على خلفية اخفاقات مخيبة للآمال فى بطولة الأمم الأفريقية، صاحبها بعض المخالفات من بعض اللاعبين كان على رأسهم عمرو وردة، الأمر الذى أساء لسمعة الفريق، قبل أن يودع البطولة بشكل رسمى ومفاجئ، لكن اللجنة الدولية حصلت من المرشحين على تعهدات وضمانات كافية لإعادة الأمور إلى نصابها بسهولة، وفقا لما ذكره المرشحون فى جلساتهم.