في سرية تامة بدأ التليفزيون المصري وجميع الفضائيات المصرية المتنوعة في إعدد خطط برامجها التي ستقوم بتغطية انتخابات مجلس الشعب التي سيفتح باب الترشيح الرسمي له بداية الشهر القادم من حيث تحديد أسماء مرشحي الأحزاب والمستقلين وإعطاء الأولية لأهم الأسماء لاستضافتها وجاء علي رأس القائمة في الفضائيات المرشحين من الإخوان والسلفيين في جميع دوائر مصر، أما بالنسبة لاستعدادات التليفزيون المصري فقد اعتمد أسامة هيكل وزير الإعلام الخطة التي وضعها كل من ثروت مكي نائب رئيس الاتحاد وإبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار، الخاصة بتغطية كل قنوات ماسبيرو والتي تشمل قنوات «قطاع التليفزيون - المتخصصة - الاقليمية- الإذاعة» وتعتمد في الأساس علي عمل الكثير من التنويهات الارشادية للمواطنين لحثهم علي المشاركة بفاعلية في الانتخابات القادمة التي ستسودها النزاهة والشفافية بين المرشحين علي عكس ما كان يحدث أثناء النظام السابق وكان السبب في تجاهل الجماهير المشاركة بفاعلية في الانتخابات، وتتضمن الخطة العمل علي مراقبة جميع البيانات والبرامج الانتخابية التي سيقدمها المرشحون والتركيز علي القضايا بدلا من التركيز علي الشخصيات ضرورة الاهتمام بالوضوح والشفافية مع جميع المرشحين من خلال استضافة الجميع بقدر الإمكان في البرامج وتخصيص مدد متساوية بينهم لشرح برامجهم الانتخابية، ضرورة إخبار المشاركين في البرامج التليفزيونية أو الإذاعية بموضوع البرنامج ما هي الموضوعات التي سيتم طرحها عليهم وضرورة معرفتهم بأن المقابلة سيتم بثها علي الهواء أو مسجلة وأنها ستضم لقاءات مع آخرين يشاركون بها أم ستكون منفردة ومن هم الشخصيات التي ستكون في المقابلة معهم حتي لا تحدث أي أزمات علي الهواء أو أثناء التسجيل وحتي لا يتهم التليفزيون أن له أجندته الخاصة في تغطية الانتخابات. أما العقبة الوحيدة التي تضمنتها الخطة هي كثرة الأحزاب السياسية الموجودة حاليا واختلاف بعض هذه الأحزاب حول من يتولي رئاستها لذلك سيتم طلب ورقة رسمية من جانب كل حزب باسماء مرشحيها، بالإضافة إلي وجود أحزاب كبيرة لديها تاريخ وأحزاب صغيرة ولهذا سيتم التساوي بين الجميع واعطاء فرص متساوية لهم سواء في الوقت أو التغطية لشرح وجهات النظر وفي برامجها هذا وستقوم القنوات الاقليمية بتغطية انتخابات الأحزاب في المحافظات أما القنوات العامة الأولي والثانية والأخبار والفضائية المصرية ستخصص لتغطية الانتخابات في دوائر القاهرة الكبري بكل أحزابها ومرشحيها وتؤكد الخطة أن منح الأحزاب فرص متساوية في الوقت علي الشاشات سيكون محددا بشروط أهمها أن يكون للحزب جماهيرية في الشارع وغالبا ستكون هي الأحزاب الكبري ويتحد الوقت الممنوح علي حسب عدد مرشحي كل حزب وعدد الأعضاء والنشاط الملحوظ في الحياة السياسية ووفقا لاستطلاعات رأي حديثة وموثقة سيتم إجراؤها قبل العملية الانتخابية. ورغم أن الأحزاب الصغيرة ستخصص لها وقتا أقل في الظهور علي الشاشة إلا أنه لا ينبغي تجاهل أي حزب قدم عددا كبيرا من المرشحين في تحديد الوقت المناسب له، أما الأحزاب التي توجد لديها قضايا منظورة أمام القضاء فيتم تجميد وقتها حتي يفصل القضاء في أمرها احتراما وتقديرا للقضاء - كما تعتمد الخطة أيضا علي عمل المناظرات بين قادة الأحزاب الكبري فقط في حالة ترشيحهم عن الحزب أو المرشح القوي الذي سيختاره الحزب من بين مرشحيه وسيكون التفاعل بين الجمهور وبين المرشحين عن طريق استخدام جميع وسائل التواصل من أهمها الفيس بوك.