تحرص مصر على مواصلة تعزيز علاقاتها بدول القارة الإفريقية فى جميع المجالات، وفى هذا الإطار استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى قاسم ماجاليوا رئيس وزراء تنزانيا. السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن الرئيس السيسى طلب فى مستهل اللقاء نقل تحياته إلى نظيره التنزانى جون ماجوفولي، معربًا عن اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية المتميزة مع تنزانيا، واحتفال البلدين هذا العام بالذكرى ال55 لتبادل التمثيل الدبلوماسى بينهما. «السيسى» أشاد بقوة الدفع التى تشهدها العلاقات بين البلدين فى الآونة الاخيرة، مؤكدًا الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل آليات التعاون المشترك فى مختلف المجالات، وزيادة الاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات فى مجال المشروعات القومية الكبرى، بما يحقق مصالح شعبى البلدين الشقيقين. رئيس الوزراء التنزانى نقل تحيات الرئيس ماجوفولي للرئيس، معربًا عن تقدير بلاده الكبير لعلاقاتها التاريخية العميقة مع مصر، ومؤكدًا حرص تنزانيا على الاستمرار فى الارتقاء بأطر التعاون لآفاق أرحب. «ماجاليوا» أشار إلى زيارته لمنطقة محور قناة السويس للتنمية، وللعاصمة الإدارية الجديدة، مبديًا إعجابه بنجاح هذه المشروعات العملاقة كونها تمثل نموذجًا يحتذى به للتنمية الشاملة، معربًا عن تطلع بلاده إلى زيادة حجم التبادل التجارى مع مصر، لتعظيم الاستفادة من الإمكانات والقدرات التى يمتلكها الجانبان. اللقاء شهد بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، حيث أشاد رئيس الوزراء التنزانى بالمشاركة المصرية الفعالة فى إنشاء سد «ستيجلر جورج» بحوض نهر «روفيجي» لتوليد الطاقة الكهرومائية فى تنزانيا، والذى فاز بعقد إنشائه تحالف شركات مصرية، وفى هذا الصدد أكد الرئيس السيسى أنه يتابع مراحل تنفيذ المشروع، لضمان تحقيق أفضل مستويات الأداء وفقاً لأعلى المعايير العالمية وطبقًا للإطار الزمنى المنصوص عليه فى العقد. «ماجاليوا» أعرب عن تطلع بلاده للاستفادة من الخبرات المصرية فى تشييد عاصمة جديدة لتنزانيا، فى ضوء قيام مصر بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة حاليًا، حيث أوضح الرئيس أن العاصمة الإدارية الجديدة ليست فقط مدينة ذكية ومتطورة وفق أحدث النظم العالمية؛ ولكن تعد نموذجًا لصياغة واقع أفضل، يسهم فى تحول الحكومة إلى مرحلة جديدة تعتمد على الميكنة والتحول الرقمى والإدارة الذكية التى تحقق نقلة نوعية فى مستوى الخدمات وجودة الحياة للمواطنين.