منع الحوثيون دخول شحنة كانت ستطعم نحو 100 ألف عائلة على حافة المجاعة، نقلا عن الغذاء العالمى، وجاء هذا التصريح الصادم من قبل المنظمة الدولية بعد أيام من تعليق جزئى لتقديم المساعدات الإنسانية، بسبب اتهامات البرنامج للحوثيين بسرقة المساعدات. وكان مدير برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، قد حذر من البدء فى تعليق المساعدات الغذائية فى اليمن تدريجياً، بسبب تحويلها إلى أغراض غير المخصصة لها وغياب استقلالية العمل فى المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية. وقال بيزلى أمام جلسة مجلس الأمن الدولى موجهاً حديثه للحوثيين « اتركونا فقط نقوم بعملنا». وأضاف أن البرنامج لم يكن قادراً على تنفيذ الاتفاقيات مع الحوثيين بشأن تسجيل الأشخاص المحتاجين وتدشين نظام للقياسات الحيوية، باستخدام مسح القزحية أو رفع بصمات الأصابع، أو التعرف على الوجه، لدعم عملية تسليم المساعدات. وأوضح تقرير نشرته «سى إن إن» أن برنامج الغذاء العالمي، احتج العام الماضى على سرقة 1200 طن من مساعدات الغذاء من المكان الذى كان مقررا أن تصل إليه فى العاصمة صنعاء. وبحسب التقرير الاستقصائى، فإن 60 بالمائة من المستفيدين من هذه المساعدات والموزعين على 7 مناطق فى العاصمة لم يتسلموا أى مساعدة، فيما أكد برنامج الغذاء العالمى أن هناك تزويرا فى السجلات قد حدث، إذ تم تسليم معونات لأشخاص غير مصرح لهم، فيما بيعت بعضها فى أسواق صنعاء. ويرفض الحوثيون تقديم معلومات واضحة بشأن مصير أطنان من المساعدات الغذائية والدوائية التى تم تحويلها لما يسمى بالمجهود الحربي، كما أنها تباع فى الأسواق المحلية لتوفير سيولة نقدية للميليشيات. ولا يزال هناك 3.3 ملايين نازح فى اليمن، فيما يحتاج 24.1 مليون شخص، أى أكثر من ثلثى السكان، إلى مساعدة، بحسب الأممالمتحدة.
