أكد أساتذة القانون الدولي أن الأحداث التي وقعت أمام السفارة الإسرائيلية كارثة لأنها تضع مصر في مسئولية دولية مطالبين بإجراء تحقيق موسع في الأحداث لإثبات شبهة وجود أياد داخلية وخارجية تحاول تهديد العلاقات الدولية والإساءة لسمعة مصر والثورة رافضين الربط بين موقف تركيا ومصر خاصة أن تركيا انتظرت التحقيقات. وقال د.إبراهيم عناني أستاذ القانون الدولي إن ما حدث أمام السفارة الإسرائيلية عمل مؤسف يقتضي إجراء تحقيق موضوعي للتأكد من أبعاد الحدث والكشف عن محركيه مؤكداً أن التحقيق يوضح ما إذا كانت مصر تتحمل مسئولية قانونية من عدمه خاصة أن الدولة تلتزم بحماية السفارات الأجنبية علي أراضيها. وأوضح عناني أن أحداث السفارة تشير إلي شبهة وجود أياد داخلية وخارجية خفية تتآمر لإحداث هذه الفوضي متسائلاً عن وجود أفراد الأمن الإسرائيليين المفترض قيامهم بحماية السفارة من الداخل في حالة اقتحامها مؤكداً أن الأمر هو محاولة لإحراج المجلس العسكري والحكومة المصرية من خلال التلاعب من بعض العناصر التي ترغب في استمرار التعامل مع إسرائيل ولهم مصلحة في إجهاض الثورة المصرية وعرقلة الانتخابات المقبلة لمنع مصر من الوصول للديمقراطية السليمة. وأكد عناني أن هذه الأحداث لها انعكاسات سلبية علي العلاقات الدولية وهو الأمر الذي ستحدد مدي خطورته التحقيقات خاصة أن أحداث اقتحام السفارات متكررة في دول أوروبية أخري وإيران. ووصف المستشار سعد عبدالواحد نائب رئيس محكمة النقض الأسبق أن ما حدث كارثة بكل المقاييس وله توابع كارثية في كل المجالات فلا يجوز التدخل في العلاقات الدولية لافتا إلي أن الأحداث أظهرت مصر أنها غير قادرة علي حماية السفارات والجالية الأجنبية وكانت بمثابة مفتاح التدخل الحقيقي والصريح للأجانب في الشأن الداخلي لمصر. من جانبه قال د.عمار علي حسن خبير الشئون السياسية: إن ما جري من أحداث مؤسفة أمام السفارة الإسرائيلية أمس الأول سيستغل بشكل سيئ بما يشوه الصورة السلمية للثورة المصرية والتي قد تستغلها إسرائيل لمحاولة تصوير مصر بعدم مراعاة التزاماتها الدولية وعدم الاستقرار الداخلي بما يؤثر سلبا في الاقتصاد والسياحة بالبلاد.. فيما قال السفير عبدالله الأشعل المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة فقال إن ما حدث يمثل إساءة للشعب المصري وهيبة الدولة حيث أظهر الدولة وكأنها مجموعة من الرعاع كما أنها تستحق الوصاية عليها بجانب أن حكومة شرف قامت بابتلاع الإهانة الإسرائيلية في حق المصريين علي الحدود. وأشار الأشعل إلي أن الحكومة هي التي شجعت علي مثل هذا الاقتحام للسفارة رغم أن هذا يمثل مخالفة بالغة للقوانين الدولية والمواثيق فضلا عن تكريمها لمن أنزل العلم علي السفارة.