تستمر غرفة العمليات الخاصة بالثانوية العامة فى ملاحقة الطلاب الغشاشين باستخدام مواقع التواصل الاجتماعى الجديدة، حيث أكد مصدر مسئول أن هناك آلية تتبعها غرفة العمليات لتصل إلى الطالب الغشاش، تبدأ باختراق معظم صفحات الفيس بوك وجروبات الواتس آب التى يدخلها الطلاب ومتابعة أى ورقة فور نزولها. وأشار المصدرإلى أن الخطوة الثانية تقوم الغرفة بطبع الورقة باعتبارها مستندا رسميا والتواصل مع مندوب المطبعة ليقوم بتحويل الكود الى اسم الطالب الذى قام بتصوير ورقته مشيرا إلى أن غرفة العمليات تقوم بعد ذلك بالتواصل مع رئيس اللجنة وتخطره باسم الطالب الغشاش وتعطيه خطوات التعامل معه. وأكد أن رئيس اللجنة يقوم بالتعامل مع الطالب من حيث تفتيشه واستخراج الموبايل حتى لا يتمكن الطالب من استقبال أى اجابات على جهازه ومن ثم يتم السماح له بالاستمرار فى الامتحان حتى يصدر القرار الأخير من الشئون القانونية لافتا إلى أن غرفة العمليات تضم مباحث الانترنت ومسئول لتصوير الاوراق المطلوبة واعضاء من الأمن الإدارى بالوزارة والذين يقومون بالتواصل المباشر مع رؤساء اللجان لإبلاغهم بحالات الغش ومتابعة الموقف بعد ذلك. وعن العقوبات المقررة ضد الطلاب الغشاشين قال المصدر إنه فى حالة قيام الطالب بتصوير جزء من الامتحان ورفعه على مواقع التواصل الاجتماعى تكون العقوبة حرمان عام من الامتحانات أما فى حالة ان الطالب قام بتصوير الورقة كلها فإن العقوبة تكون حرمان الطالب عامين موضحا أنه فى الحالة الثانية لا يكون الدافع هوالغش فقط وإنما إحداث إثارة وبلبلة. وأضاف أن العقوبات لا تنال الطلبة فقط وإنما الملاحظين والذى يتم خصم شهرين من راتبهم واستبعاد من مراقبة الامتحانات خمس سنوات لافتا إلى أن حالة تصوير امتحان اللغة العربية من طالبة من ذوى الاحتياجات الخاصة تؤكد ضرورة ان يكون الملاحظون منتبهين جدا. وعن أعداد الغشاشين حتى الآن أوضح المصدر انها غير دقيقة حيث أن هناك حالات تكتشفها غرفة العمليات المركزية فى الوزارة وحالات أخرى تكتشفها المديريات وتصل إلى الوزارة تباعا مؤكدا أن الوزارة تتحرى كل الدقة فى التعامل مع الغشاشين وتتأكد من ثبوت الغش بالدليل القاطع قبل أن تصدر قرارا يؤثر على مستقبل الطالب. وكشف المصدر أن الوزارة أغلقت بالفعل العديد من مواقع الغش الالكترونى وقامت مباحث الانترنت بالوصول الى بعض ممن يديرون هذه المواقع والقبض عليهم لافتا أن التحقيقات كشفت أنهم يقومون بتجنيد بعض الطلاب بتصوير الامتحان وإرساله فى حين يقوم من يديرون المواقع بحل الأسئلة وإرسالها ثانية للطلاب.
