اشتعلت المنافسة خلال الساعات الماضية بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك علي ضم عبدالله السعيد صانع ألعاب فريق الإسماعيلي وذلك بعدما رفع مسئولو الأهلي المقابل من 4 ملايين جنيه إلي 6 ملايين جنيه غير قابلة للزيادة تدفع علي أقساط ويراهن الأهلي علي رغبه اللاعب لحسم الصفقة لصالحه بناء علي المخطط الذي تم الاتفاق عليه مسبقاً بين اللاعب ووكيله. بينما تقدم مسئولو الزمالك بعرض 8 ملايين جنيه تسدد علي أقساط هذا ويطمع مسئولو الدراويش في تحقيق أعلي سعر ممكن لحسم الصفقة علي أن يكون المقابل »كاش« أو تقسيمه علي دفعتين بحيث تشمل الدفعة الأولي القسط الأكبر والثانية الأقل بجانب تنازل اللاعب عن مستحقاته المتأخرة البالغة 900 ألف جنيه ونسبة 25% عن الموسم الجديد والبالغة 400 ألف جنيه وجار الاتفاق مع اللاعب لإقناعة بضمه للزمالك وفي حالة تصميمه علي اللعب للأهلي فهناك اتجاه لتجميده والبحث عن لاعبين آخرين لبيعهم بدلاً منه وفي انتظار ما ستسفر عنه الساعات المقبلة بين انتقال السعيد للزمالك أو وقوف رغبته عقبه في اتمام التعاقد لينتقل للأهلي أو الانتظار لشهر يناير ليرحل لأي نادي دون الرجوع لإدارة الدراويش. قد قرر الجهاز الفني بقيادة التوءم حسام وإبراهيم حسن توقيع غرامة مالية مركبة علي السعيد لاستمرار غيابه ومعه النيجيري جون أويري وخصمها من مستحقاتهما يأتي ذلك في الوقت الذي تعهد فيه وكيل اللاعب بعودته غدا للانتظام في التدريبات لحين حسم أزمة رحيله.. علي صعيد آخر وفي إطار الصفقات المضروبة حصل الإسماعيلي علي توقيع ثنائي المقولون محمود سمير لمدة أربعة مواسم ومعه صالح مارادونا لمدة ثلاثة مواسم وهو ما أثار حفيظة لاعبي الدراويش متسائلين كيف يواجه النادي أزمة مالية ويدفع لهم سنوياً رواتب تبدأ من 500 ألف حتي 800 ألف جنيه وفي الوقت الذي لا يستطيع دفع مستحقاتهم ويقوم بالتفريط في لاعبين مميزين أمثال عبدالله السعيد وأحمد علي وحسني عبدربه وهو الأمر الذي دفع اللاعبين لرفضهم الانضمام لمعسكر الإسكندرية لعدم الحصول علي مستحقاتهم حتي الآن وفور علم إبراهيم حسن مدير الكرة بذلك قرر تأجيل فكرة المعسكر خوفاً من تكرار الصدام مع اللاعبين مثلما حدث سابقاً في معسكر 6 أكتوبر.. هذا وانتظم المهاجم أحمد علي في التدريبات بعد غياب ثلاثة أيام. الأهلي يضغط علي الإسماعيلي بورقة مستحقات السعيد المتأخرة للفوز بالصفقة جدد مسئولو النادي الأهلي رفضهم للدخول في أي مزايدة علي ضم اللاعب عبدالله السعيد نجم الدراويش وفقا لتأكيدات مصدر مسئول داخل القلعة الحمراء والذي أكد أن الأهلي قدم عرضا ماليا لمسئولي الاسماعيلي يتناسب مع الفترة المتبقية من عقد اللاعب مع فريقه الحالي والذي يتيح له التوقيع لأي ناد جديد بعد 70 يوما بالتمام والكحال وهو ما يدركه تماما عدلي القيعي مهندس الصفقات الأهلاوية والذي رفض وفقا لتعليمات لجنة الكرة زيادة العرض المادي والذي لم يتجاوز ثلاثة ملايين جنيه حتي الآن.. ورغم الانباء التي تتناثر هنا وهناك عن اقتراب السعيد من القلعة البيضاء إلا أن هذا الأمر لم يغير من استراتيجية مسئولي الاهلي لاتمام الصفقة بعدما اتصلوا باللاعب تليفونيا وخلال الاتصال جدد السعيد تأكيده بالالتزام الشفهي السابق للعب للأهلي مهما كان حجم الضغوط الذي سيتعرض له الاسماعيلي حتي لو وصل الأمر لاستمراره لنهاية الموسم الحالي لكن هذا لن يحدث إلا بعد حصوله علي مستحقاته المتأخرة التي تصل إلي 910 آلاف جنيه وهو المبلغ الذي لن يستطيع مجلس إدارة الاسماعيلي الوفاء به إلا بعد بيع اللاعب والذي نفي لنفس المسئول ما تردد عن اقترابه من التوقيع للزمالك، مشيرا إلي أنه لايعرف أي شيء عن هذا الكلام وأنه لايزال ملتزما بالوفاء بوعده باللعب للأهلي والذي يدرك مسئولوه سيناريو الاسماعيلي للاستفادة من الصفقة بتحقيق أكبر عائد مادي ممكن وهو ما سوف يعجزون عن تحقيقه في ظل ضيق الوقت والذي يمثل رهانا آخر للاهلي للفوز بالصفقة قبل غلق باب القيد.