شبه الداعية السعودي الشيخ عائض القرني صور مشهد محاكمة الرئيس حسني مبارك وهو ممد وبجواره نجلاه علاء وجمال بما جاء في القرآن الكريم من قول الله تعالي: "وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانَ"، أحدهما جمال والآخر علاء، فأحدهما يحمل علي رأسه خبز الشعب، والآخر يعصر خمر اللذات.. وقال القرني ما أشبه الليلة بالبارحة فالتاريخ مليء بالعبر والعظات ولكن من يعتبر؟ فلا فرق بين صورة فرعون موسي الممدد في المتحف المصري وصورة مبارك الممدد في محكمة أكاديمية الشرطة معقل من كان يحتمي بهم ووجه بنادقهم إلي صدور شعبه . وأكد القرني أن الحريات لاتمنح ولكنها تنتزع من بين انياب الحكام ولابد من ان تدفع الشعوب ثمن حرياتها من خلال النضال الذي تزهق فيه الارواح وتسفك فيه الدماء، متسائلا وهل قامت الدول إلا بأثمانٍ باهظة من الدماء والأشلاء والجماجم؟ واستشهد القرني بما وقع في معارك بدر، وأحد، والقادسية، واليرموك، وحطين من خسائر بشرية. وأضاف كل ذلك من أجل الحرية الحمراء، فلم تحصل الحرية من عبادة الطاغوت بالمفاوضات فحسب، بل لما عاند أعداء الله كان الحسم بالسيف , لافتا أنه إذا اشتد الحبل انقطع، وإذا أظلم الليل انقشع، وإذا ضاق الأمر اتسع، داعياً إلي التفكر في رحمة الرحمن الذي غفر لبغي سقت كلباً، وعفا عمن قتل 100 نفس، وبسط يده للتائبين. وكان القرني قد حيا الثورة المصرية بقصيدة قال فيها : عالم من الجنود والبنود والوفود دنيا القادة أهل السيادة والإفادة والإجادة صباح الخير يا أرض الكنانة يا ناصرة الديانة ياحاملة التاريخ بأمانة ياحافظة عهد الاسلام في صيانة ياراعية الجمال في رزانة وجد الإسلام في مصر أعياده. كنتم يوم الفتح أجناده وكنتم مداده عام الرمادة وأحرقتم العدوان الثلاثي وأسياده وحطمتم خط بارليف وأعتاده وكنتم يوم العبور أساده وقواده فتفضل الشكر والإشادة وخذوا من القلب حبه ووداده.