اقتحمت قوات عسكرية وأمنية تضم 7 آليات عسكرية مدرعة و10 سيارات أمن رباعية الدفع قرية أبلين الواقعة في جبل الزاوية شمال غرب سوريا صباح أمس وسط إطلاق كثيف للنار بحثا عن مطلوبين للسلطات الأمنية حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. يأتي ذلك غداة عمليات أمنية بعدة مدن سورية أسفرت عن مقتل 34 شخصا برصاص الأمن أثناء حملة أمنية كثيفة في حمص وشخصين في «سرمين» الواقعة بريف أدلب، كما اقتحمت قوات أمنية وعسكرية بلدة النعيمة بجنوب درعا كما ذكرت مصادر حقوقية. ونشر نشطاء مقاطع مصورة علي موقع "يوتيوب" تظهر قوات الأمن وهي تطلق الرصاص علي متظاهرين مما تسبب في مقتل وإصابة بعضهم، وتظهر تلك المقاطع قناصة وهم يطلقون النار علي شاب. وأكد أحد النشطاء "رفض ذكر اسمه" لوسائل الاعلام أن قوات الأمن تقتل المصابين علي أبواب المستشفيات في حمص حيث تستخدم القوات السورية الدبابات لقصف المناطق عبر حمص، والقناصة لقتل الناس، والمروحيات لمطاردة المتظاهرين. من جانبه طالب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الرئيس السوري بشار الأسد وقف استخدام العنف في قمع الاحتجاجات في بلاده بمقابلة أجراها مع التليفزيون البرتغالي، قائلا: إن الحل العسكري ليس هو الحل الصحيح وأن الحوار هو الحل. في المقابل ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن ثمانية من رجال الشرطة وقوات الأمن قتلوا وأصيب العشرات برصاص مجموعات إرهابية مسلحة متهمة بارتكاب جرائم قتل وسلب واختطاف "علي حد قول الوكالة" أسقطت الشرطة في صفوفهم خمسة قتلي بالإضافة لاعتقال العديد منهم بحمص. وتتهم السلطات "جماعات ارهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الأمن والقيام بعمليات تخريبية وأعمال عنف أخري لتبرير إرسال الجيش لمختلف المدن وقمع التظاهرات. وفي غضون ذلك نشر التليفزيون السوري صورا ل13 جنديا مقتولين ولم يوضح كيفية أو توقيت قتلهم. من ناحية اخري التقي لجنة دعم الثورة السورية بالقاهرة قيادات الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أمس في إطار أسبوع دعم الثورة السورية لبحث الدعم السياسي للثورة، من جانبه أكد هيثم المالح شيخ الحقوقيين السوريين أن زيارة نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية لدمشق لن تسفر عن جديد مشدداً علي رفضه التحاور مع العصابة التي تحكم سوريا. في سياق آخر حصلت روزاليوسف علي نسخة من مشروع البيان الذي سيصدر عن الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي المقرر انعقاده خلال أيام وجاء نص البيان كالتالي: "تتابع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بقلق بالغ وأسف شديد تدهور الأوضاع في الجمهورية العربية السورية الشقيقة وتزايد أعمال العنف والاستخدام المفرط للقوة مما أدي إلي سقوط عدد كبير من القتلي والجرحي من أبناء الشعب السوري الشقيق. وإذ تعرب دول المجلس عن أسفها وحزنها من استمرار نزيف الدم في سوريا لتؤكد حرصها علي أمن واستقرار ووحدة سوريا وتدعو إلي الوقف الفوري لأعمال العنف وأي مظاهر مسلحة ووضع حد لإراقة الدماء واللجوء إلي الحكمة وإجراء الإصلاحات الجادة والضرورية بما يكفل حقوق الشعب السوري الشقيق ويصون كرامته ويحقق تطلعاته."