كل يوم يزداد حب المصريين لآل البيت رضى الله عنهم .. هذه المحبة أحد أسرار الشخصية المصرية المتسامحة على مر العصور التاريخية ومن العادات الطيبة لأهل مصر منذ قدوم عقيلة بنى هاشم إلى مصر الاحتفال بقدومها إلى القاهرة بعد موقعة كربلاء وحتى وفاتها فى مكانها المعروف بحى السيدة زينب. المولد الكبير لرئيسة الديوان أو أم العواجز كما يطلق عليها الكثيرون والذى يعد من أكبر الموالد التى تقام فى مصر وعادة ما تكون بقراءة الفاتحة والصلاة على الرسول وآل بيته الأطهار هى البداية أو المفتاح لدخول ضريح السيدة زينب رضى الله عنها وهى من الطقوس الثابتة عند المصريين وقد احتفل أمس بمولدها حيث خرج الملايين إلى شوارع منطقة السيدة زينب احتفالا بهذه الذكرى التى ينتظرها الآلاف كل عام من مصر وخارجها.. مولد هذا العام يختلف كثيرا عن الأعوام الماضية، الزحام فى كل مكان، وجوه سمراء وأخرى بيضاء من الصعيد والوجه البحرى، الكل يريد الفوز برضى صاحبة المولد رضى الله عنها، الميدان أغلق تماما من طوفان البشر المنتشر فى كل مكان، الشارع الرئيسى لمنطقة السيدة وهو شارع السد لم يكن فيه موضع لقدم بدءاً من المسجد الزينبى وحتى ميدان أبوالريش، محلات الطعام والمقاهى مليئة بالرواد، الكل خرج من أجل السيدة عقيلة بنى هاشم.. الخيام كانت علامة مميزة فى المنطقة الكل يتسابق فى تقديم كرم الضيافة لرواد المولد .. الفول النابت والفتة والعدس الأكلات الرئيسية فى كافة الخيام .. الزوار من كل المحافظات من الصعيد والوجه البحرى وحتى من الدول العربية.