أكد د.أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة أن التغييرات السياسية والاقتصادية والأوضاع الأمنية المتفاقمة فى منطقة اليورومتوسطى والبحر الأحمر تستلزم نظرة متكاملة من الجانبين الأوروبى والعربى وكذلك الإفريقى. وأشار إلى أن المنطقة الجنوبية للأورومتوسطى والملاصقة لأوروبا تتراوح فيها نسبة الشباب الأقل من 25 سنة من 45% إلى 60% فى معظم بلاد المنطقة. قال السفير المصرى بألمانيا، بدر عبدالعاطى، إن التدريب المهنى بشكل خاص يأتى على رأس أولويات الحكومة المصرية، لافتا إلى أن التزام الرئيس يعطى رسالة واضحة وهى أن هناك إرادة سياسية قوية فى الدولة المصرية لتقديم كل الضمانات للمستثمر الألمانى للعمل فى مصر وهذا ما أسفر عن عودة شركة «مرسيدس» للعمل فى مصر وتوسيع نطاق العمل حيث لن ينحصر التعامل معها فى توسيع مجال تصنيع السيارات التقليدية فقط وإنما هناك صناعات أخرى متعلقة بوسائل النقل الذكية والكهربائية وهناك خطط عمل وبرنامج عمل محدد تم الاتفاق عليه وسنرى نتائجه فى القريب العاجل. ولفت عبدالعاطي، فى تصريحات صحفية على هامش افتتاح الملتقى العربى الألمانى الثامن للتعليم والتدريب المهنى ببرلين، وبمشاركة أكثر من 200 من السياسيين ورجال الأعمال من مختلف الدول العربية والأوروبية والإفريقية إلى أن الرئيس السيسى فى زياراته الثلاث الأخيرة لألمانيا كان تركيزه يعتمد على جذب الاستثمار وكما ذكرت فإن أحد العوامل الجاذبة والمحفزة للاستثمار الألمانى فى مصر هى توافر الأيدى العاملة وسوق العمل بكل تنوعه وبالتالى تسعى الأجهزة التنفيذية المصرية للعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الألمانية، مضيفا: إن أحد الشركاء الألمان أكد من قبل أن الانتقال إلى مصر بسبب القاعدة البشرية الضخمة سواء من خريجى الجامعات أو المدارس الفنية وبالتالى فإننا عندما نتحدث عن التعليم الفنى والتدريب المهنى ونثقل قدرات الشباب المصرى هذا سيفتح مجالات كبيرة جداً للتوظيف وبالتالى فإن هذا يمنح الاقتصاد المصرى ميزة كبيرة نسبية وتنافسية لجذب مزيد من الاستثمارات. وقال عبدالعاطى: إنه لأول مرة يتم توقيع 4 اتفاقيات للتعليم خلال زيارة الرئيس إلى برلين فى اكتوبر الماضى وهى إنشاء أول جامعة للعلوم التطبيقية الألمانية فى مصر فى العاصمة الإدارية الجديدة وهذه خطوة كبيرة لأن الهدف الأساسى لهذه الجامعة تخريج أجيال بتخصصات تتماشى مع السوق العالمية لتكون قادرة على قيادة الشركات العالمية فى مصر بالكثير من المجالات ومنها مجال السيارات أو القطاعات الهندسية المختلفة، مشيراً إلى أنه تم أيضا اتفاقية أخرى لإنشاء هيئة لجودة التعليم وأكاديمية لتدريب المعلمين وقد تم توقيعها ونحن الآن بصدد تفعيلها من خلال زيارات ستأتى من مصر الى العاصمة الألمانية قريبا جدا. وأشار سفير مصر بألمانيا إلى أن هناك اتفاقية للتعاون على المستوى الجامعى بين وزارة التعليم العالى فى مصر ووزارة التعليم والبحث الألمانية فيما يتعلق بتبادل الباحثين والطلاب والدارسين والاستفادة من المناهج، بالإضافة إلى اتفاقية أخرى للتعاون فى مجال البحث العلمى وبالتالى فإن التعليم الفنى مهم جداً ونأمل أن نبنى على ما هو قائم للتوسع والاستفادة من النموذج الألمانى الذى يعتبر النموذج الأفضل فى العالم. من جانبه أكد د.أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة أن التغييرات السياسية والاقتصادية والأوضاع الأمنية المتفاقمة فى منطقة اليورومتوسطى والبحر الأحمر تستلزم نظرة متكاملة من الجانبين الأوروبى والعربى وكذلك الإفريقى. وأوضح منصور أن المشكلة الرئيسية والموجودة لدى جميع حكومات العالم هى التحديات الاقتصادية وبالتالى البطالة، والتى لها أسباب عديدة أهمها على الإطلاق عدم الكفاءة ومناسبة المهنة لسوق العمل سواء من ناحية الاحتياج أو المهارة، وقال: إنه وفقا للتقديرات فإن هذه المنطقة تحتاج إلى رؤية اقتصادية لخلق أكثر من مائة مليون وظيفة خلال السنوات العشر المقبلة، وإن النمو الاقتصادى وخلق فرص عمل يعتمد اساساً على البحث العلمى والتعليم العالى والفنى والتدريب المهنى.