تمثل قمة هانوى فرصة يراها الكثير من الخبراء أخيرة لحل خلافات تاريخية بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية، وجوهر الخلافات بين الدولتين يتمحور حول قضية واحدة بالأساس وتتفرع منها قضايا فرعية مختلفة. نزع السلاح النووى الكورى الشمالى هو محور المفاوضات المتوقعة لاحقا ليلة الأربعاء وطوال اليوم الخميس بين الرئيسين دونالد ترامب وكيم جونغ أون التى يترقب نتائجها العالم. وأعرب «ترامب» عن أمله فى أن تكون القمة الحالية المنعقدة بفيتنام مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بنفس نجاح القمة الأولى التى جمعتهما فى سنغافورة فى شهر يونيو الماضي. وقال ترامب - خلال مؤتمر صحفى مشترك مع كيم عقد فى هانوى أمس الأربعاء ونقلته شبكة «سى أن أن» الأمريكية - إنه تم إحراز تقدم كبير خلال القمة الأولى، وكان من أبرز ما تم تحقيقه هو تحسن العلاقات بين البلدين. وأضاف أن كوريا الشمالية تحظى بقدرات اقتصادية هائلة وغير محدودة، متعهدا بأن تعمل الولاياتالمتحدة على مساعدة بيونج يانج على تحقيق مستقبل زاهر بقيادة كيم. كما أعرب ترامب عن امتنانه الشديد لفيتنام وعلى الحفاوة الكبيرة التى أبداها الشعب الفيتنامى له ولكيم. من جانبه، قال كيم إنه يأمل فى أن تخرج المحادثات التى سيجريها مع ترامب بنتائج تحظى بترحيب كل الأطراف، معربا عن ثقته فى قدرتهما على تحقيق ذلك. وكانت قمة سنغافورة الصيف الماضى قد نجحت فى وضع إطار عام يتضمن إعلان مبادئ بشأن قضايا السلام والتعاون ونزع السلاح النووى ورفع العقوبات وتطبيع العلاقات، إلا أنه لم تتخذ أى خطوات فعلية لتحقيق هذه المبادئ، ووضعت قمة سنغافورة إطارا رباعيا اعتمد على: - وقف التجارب الصاروخية من جانب كوريا الشمالية. - تخفيض حجم وطبيعة المناورات التى تجريها الولاياتالمتحدة مع كوريا الجنوبية. - الاتفاق على نقل رفات الجنود الأمريكيين للولايات المتحدة. - الاتفاق المبدئى على العمل لإخلاء شبة الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وبناء السلام. وظهرت خلافات بشأن المقصود ب «بناء سلام»، و»التخلص من الأسلحة النووية». وحرص المواطنون الفيتناميون إلى حمل الأعلام الأمريكية والكورية الشمالية، بالإضافة إلى أعلام بلادهم للتعبير عن احتفائهم بالقمة، وللتأكيد على رغبتهم فى تحقيق السلام بين واشنطنوبيونج يانج بعد عقود طويلة من العداء.